أنباء الشعر - الرياض - زايد الرويس
فجرت أحداث أمسية سيف القصيد خلافاً كبيراً بين عدد من الشاعرات البارزات اللواتي أقمن أمسية شعرية في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مساء الأربعاء الماضي ، حيث اتهمت الشاعرة تذكار الخثلان اللجنة المشرفة بالتلاعب في نتائج التصويت الذي تقول أنه كان لصالحها في الوقت الذي ذهب اللقب والجائزة للشاعرة عيون المها ، والتي بدورها نفت وجود تلاعب وتزوير بالنتائج ، ودعت الخثلان لتقبل الحقيقة ، ووكالة أنباء الشعر قامت باستطلاع آراء كل من الشاعرتين ، بالإضافة إلى رأي مسؤولة التنظيم وعريفة الأمسية وعدد من الحضور
حيث أعربت الشاعرة والإعلامية السعودية المعروفة تذكار الخثلان في تصريح لوكالة أنباء الشعر عن استغرابها الشديد للأحداث التي جرت أثناء الأمسية التي شاركت بها مساء يوم الأربعاء مع الشاعرتين هنادي الجودر وعيون المها وقدمتها الإعلامية والشاعرة مشاعر نجد وجرى على هامش الأمسية تصويت على " سيف القصيد " قام به الجمهور الحاضر للأمسية المقامة في مقر الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية وفازت به الشاعرة عيون المها , وقالت الخثلان في تصريحها للوكالة أنها ولدى دعوتها للمشاركة في الأمسية من قبل الشركة المنظمة شعرت بالاطمئنان كون الأمسية تقام في مقر الغرفة التجارية وتحت مظلة المنتدى الشعبي في المنطقة الشرقية والجهتان لهن ثقلهن ، إضافة إلى الأسماء المشاركة لها والتي كان من المفترض أن تضم أيضاً الشاعرة والباحثة الإماراتية شيخة الجابري ( والتي أعلنت انسحابها سابقاً في تصريح خاص نشرته الوكالة ) إلا أنها وكما تقول شعرت بتصرفات غير طبيعية من قبل الجهة المنظمة , وأضافت الخثلان أنها للأسف لم تستمع لنصيحة الجابري والتي طلبت منها عدم المشاركة
إلا أنها ولكونها قد وصلت فعلياً للمنطقة الشرقية قررت الاستمرار بحسن نية , وقالت الشاعرة تذكار الخثلان في تصريحها للوكالة أنها ولدى وصولها إلى مقر الأمسية استغربت من وجود تذاكر خاصة بالدخول على فئتين ( 50 ريال ) و ( 30 ريال ) إضافة إلى سوء تنظيم واضح وعدم وجود جمهور في القاعة , إلا أن الأمسية بدأت على نحو طبيعي قبل أن يتم توزيع الأوراق الخاصة بالتصويت على الحاضرات حيث تم الإعلان عن إلغاء نتائج التصويت الذي جرى في أحد المواقع الإلكترونية والذي يظهر تقدما كبيراً لصالح الخثلان , وأضافت قائلة أن جمع الأصوات تم عن طريق عريفة الأمسية مشاعر نجد وإحدى المسؤولات عن تنسيق الأمسية وتدعى " سماح " وكانت النتيجة تظهر حصولي على أعلى الأصوات إلا أنه لم يتم الإعلان عن ذلك نظراً لقيام عريفة الأمسية بالإعلان عن ختام الأمسية بإلقاء قصيدة من كل شاعرة , حيث قامت مسؤولة التنسيق بجمع كافة الأوراق والدخول بها خلف كواليس المسرح ثم عادت بها لتطلب من إحدى الحاضرات أن تعيد فرز الأصوات لتعلن فوز الشاعرة عيون المها بالتصويت وسيف القصيد بفارق عشر أصوات عني وهو الأمر الذي فاجأ الحضور وأولهم عريفة الأمسية مشاعر نجد , واستطردت الخثلان قائلة تم تسليم سيف القصيد إلى عيون المها والتي اختفت مباشرة ثم اختفت مسؤولة التنسيق " سماح " والتي كانت متواجدة طوال اليوم مع عيون المها حتى أنها هي من قامت بتوفير " كوافيرة " لها قبل الأمسية ,, وحول ردة فعل صاحب الشركة المنظمة للأمسية قالت : تحدثنا معه بعد عودتنا إلى الفندق الذي نقيم فيه ولكنه وللأسف الشديد قال أنه لا علاقة له بالموضوع كون الفرز تم داخل القاعة ولا يعلم شيئاً عن حدوث أي تلاعب فيه مؤكداً أنه قد استلم أوراق التصويت من قبل مسؤولة التنظيم " سماح " وطلبنا منه إعادة فرز النتائج وهو ما حدث للمرة الثالثة من قبل أحد موظفي الاستقبال في الفندق " مصري الجنسية " وكانت النتيجة هو حصولي على أعلى الأصوات وبفارق صوتين عن عيون المها إلا أن صاحب الشركة المنظمة تهرّب وقال هذا شأن داخلي ولا علاقة لي به إلا أن عريفة الأمسية مشاعر نجد أعلنت عن فوزي بالتصويت أثناء حفل العشاء الذي أقيم على هامش الأمسية , واختتمت الخثلان حديثها بقولها أن صاحب الشركة أرسل للشاعرات مبلغ ( 2500 ) ريال كمكافأة على المشاركة إلا أنها رفضت استلامها وطلبت منه قيمة تذاكر السفر والتي قامت بدفعها من حسابها الخاص فأجابها بقوله " خذي قيمة التذاكر من الفلوس اللي رميتيها " .
من جانبها تحدثت عريفة الأمسية مشاعر نجد في تصريح لوكالة أنباء الشعر وذكرت ملابسات القضية بقولها : أقيمت الأمسية يوم الأربعاء الماضي بتنظيم من إحدى الشركات وكانت الأمسية رائعة بشهادة الحاضرات إلى أن تم جمع أوراق تصويت الجمهور بعد ختام الأمسية وقمت مع مشرفة الشركة المنظمة بالفرز أمام الحاضرات وجاءت النتيجة لصالح تذكار الخثلان 38 صوت بفارق صوت واحد عن عيون المها ولكن تم أخذ الأوراق من قبل مشرفة الشركة لطاولة خلفية وخفية عن الجمهور وبعد خمس دقائق تم استدعاء إحدى ضيفات الأمسية لإعادة الفرز ليتفاجأ الجميع بنقص عشر أصوات لتذكار الخثلان وتعلن النتيجة لصالح عيون المها مما أثار غضب الشاعرة تذكار الخثلان وجمهورها وتم سحب الأوراق بعد ذلك من قبل مشرفة الشركة المنظمة والخروج من القاعة ولحقت بها ومعي إحدى بنات الشاعرة تذكار وطلبنا منها إعادة الفرز ولكنها قامت بتسليم الأوراق إلى صاحب الشركة الذي قام بفرزها أمام أربعة شهود فكانت النتيجة لصالح تذكار الخثلان , وبعد مطالبته بتصحيح إعلان الفوز رفض ذلك بحجة أن هذا يسيء لاسم الشركة المنظمة
وكالة أنباء الشعر أجرت اتصالا بالشاعرة هنادي الجودر لسؤالها عن حقيقة ما حدث فقالت : لم أركز على التصويت لأنه لم يكن يعنيني من البداية , حضرت من أجل الشعر , وحتى عندما وافقت على المشاركة فإنه لم يكن هناك أي طرح لمسألة تصويت ولهذا شاركت , وأكدت الجودر أن المكافأة المتفق عليها كانت خمسة آلاف ريال إلا أنها استلمت فقط ( 2500 ) مؤكدة على سوء التعامل من قبل صاحب الشركة المنظمة وأنه تعامل بطريقة فظة أثناء حديثه مع الشاعرة تذكار الخثلان
وحرصاً من وكالة أنباء الشعر على أخذ رأي كل الأطراف المعنيين بالقضية قامت الوكالة بالاتصال على الشاعرة عيون المها والتي قالت في تصريحها : من المفترض أولاً أن تسر الشاعرة تذكار الخثلان لفوزي بسيف القصيد لأنها هي من قدمتني للإعلام وهي صاحبة الفضل بعد الله في ظهوري الإعلامي وليس هناك عيب في أن تتفوق عليها شاعرة أخرى , وقد باركت لي تذكار قبل الأمسية بقولها ستفوزين بسيف القصيد لأنها وحسب قولها لم يحضر معها من أقربائها سوى سبعة أشخاص فقط وهو ما يضعف موقفها في التصويت من قبل الحضور في الأمسية , وقالت عيون المها أن قاعة الأمسية كانت مقسمة إلى ثلاثة أقسام بحيث كان القسم اليمين لجمهور تذكار الخثلان وفي المنتصف ضيوف الأمسية وفي الجهة اليسرى جمهور عيون المها, وأضافت قائلة الحديث عن أي تلاعب من قبل مسؤولة التنظيم من الشركة المنظمة لا يمت للصحة بأي علاقة وهي بريئة من أي تلاعب في نتائج التصويت وعندما تم احتساب الأصوات في القاعة كنت متفوقة على تذكار الخثلان بعشر أصوات وتم الإعلان عن فوزي , وإذا كان هناك تلاعب فهو من قبل الخثلان ومشاعر نجد فقد رأيت ابنة تذكار الخثلان وهي تطلب من ابنتي أن تحضر لها ورقة إضافية للتصويت ومن ثم طلبت من ابنة مشاعر نجد أن تحضر ورقة أخرى ثم قامت إحدى الحاضرات وتدعى موضي المقيطيب بإرسال ابنتها لتحضر ورقة إضافية ثم قامت ابنة تذكار الخثلان بطلب ورقة إضافية لتصوّت باسم خادمتها " الأندونيسية " بحجة أنها حاضرة للأمسية ومن حقها أن تشارك في التصويت ولا أعلم لماذا غضبوا من قيام عاملات الضيافة السعوديات بالتصويت لي وهن يفهمن الشعر العامي بعكس الخادمة الأندونيسية ,
وأكدت عيون المها أنها حزينة لأن تذكار الخثلان لم تبارك لها بالفوز ولو من باب المجاملة
, ونفت عيون المها أن تكون لها أي صلة أو معرفة سابقة بمسؤولة التنظيم " سماح " مؤكدة أن الموظفة كانت ترافق الخثلان ومشاعر نجد أكثر من تواجدها معي , وحول وجود أي تقصير من قبل الشركة المنظمة قالت عيون المها بأن تعامل الشركة كان مميزاً وراقياً وكانت مصاريف السفر والإقامة مدفوعة من قبلهم وأنها لم تلاحظ أي تقصير أو إخلال بالتزام الجهة المنظمة وأن المكافأة ( 2500 ريال ) هي المتفق عليها سابقاً , واختتمت عيون المها حديثها للوكالة بأنها لو خيرت بين خسارة سيف القصيد أو خسارة علاقتها مع تذكار الخثلان لاختارت بلا تردد أن تخسر سيف القصيد لأن علاقتها مع الخثلان كانت علاقة مميزة لدرجة أن الخثلان عندما تسافر إلى حائل تنام في منزل عيون المها مؤكدة أنها أيضاً كانت تقيم في منزل تذكار الخثلان عندما تسافر للرياض وهذا هو ما يحز في نفسها .
الوكالة قامت بدورها الاتصال على مسؤولة التنظيم سماح سلطان نائبة المدير العام للشركة المنظمة والتي نفت بدورها وجود أي تلاعب في نتائج التصويت وقالت سماح للوكالة : بعد أن انتهى التصويت تم تسليمي الأوراق لفرزها وهمست تذكار الخثلان لمشاعر نجد طالبة منها أن أسلم الأوراق لمشاعر لكي لا يكون هناك أي تلاعب وقمت بتسليمها بحسن نية وقامت مشاعر نجد بفرز الأوراق على ثلاث مجموعات وقالت مشاعر بأن تذكار حصلت على 38 صوت وعندما قمت بعدها وجدتها فقط حصلت على 28 صوت فقط وعشر أصوات لهنادي الجودر و37 صوت لعيون المها وقمنا بعدها بالطلب من الأستاذة حذام الريس مساعدة نائبة المدير العام التعليم بالمنطقة الشرقية أن تقوم بإعادة فرز النتائج وتم فرزها أربع مرات وكانت النتيجة فوز عيون المها وحصولها على 37 صوت وحصول تذكار على 28 صوت فقط وعندها أعلنت مشاعر نجد فوز عيون المها بسيف القصيد وهو الأمر الذي أغضب تذكار الخثلان وقالت أنه لا توجد مصداقية , وقالت سماح لو افترضنا أنني أخطأت في فرز الأصوات على المسرح فهل من المعقول أن يكون هناك خطأ من الأستاذة حذام والتي قامت بفرز النتائج أربع مرات على التوالي ؟ وفي إجابة منها على سؤال للوكالة أكدت سماح أنها لم تخرج من المسرح أبداً وكانت طيلة الوقت متواجدة أمام أعين الجمهور , وحول ما ذكرته الشاعرة عيون المها من قيام بعض الأطفال وإحدى الخادمات بالتصويت لصالح الخثلان أجابت قائلة هذا صحيح ورأيت بنفسي ورقة التصويت الخاصة بابنة مشاعر نجد وتصوت من خلالها لتذكار الخثلان وكذلك ورقة مسجلة باسم الخادمة الأندونيسية وتصوت لصالح تذكار , ونفت سماح أن تكون أي من العاملات في الشركة قد قامت بالتصويت لصالح أي من الشاعرات , وحول سبب إلغاء التصويت المقام في أحد المواقع الإلكترونية أجابت قائلة هذا الأمر تم بطلب من المنتدى الشعبي في المنطقة الشرقية , ورداً على سؤال الوكالة حول وجود صلة قديمة بينها وبين عيون المها أجابت بأنها تعرف تذكار الخثلان وذويها قبل معرفتها بعيون المها وأنها لم تلتق بها إلا مرة واحدة فقط قبل هذه الأمسية وأن أغلب وقتها كان مع الضيوف وفي لوبي الفندق أما بخصوص توفير كوافيرة للشاعرة عيون المها فإن هذا من صميم عملي وقمت بالحجز لها هاتفيا كما قمت بالحجز لمشاعر نجد ولا يعني وجود علاقة تربطني بعيون المها
وحرصاً من وكالة أنباء الشعر على تناول الموضوع من كافة الزوايا قمنا بالاتصال على الأستاذة حذام الريس نائبة مساعدة مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية والتي قالت بأنه تم استدعائها لإعادة فرز النتائج وأنه وعند صعودها للمسرح تم وضع الأوراق أمامها وقمت بفرزها وكانت النتيجة فوز عيون المها وقمت بإعادة فرزها مرة أخرى وكانت نفس النتيجة وعندها طلبت من مشاعر نجد ومن سماح سلطان أن يتأكدوا مرة ثالثة ورابعة وكانت نفس النتيجة وعندها قامت مشاعر نجد بإعلان فوز عيون المها , وأجابت الريس على سؤال الوكالة حول تواجد مسؤولة التنظيم سماح سلطان وإذا كانت قد اختفت من المسرح قائلة لم يحدث هذا ولم يكن هناك أي فرصة للتلاعب بالنتائج لأننا راجعنا النتائج أكثر من مرة , وأكدت الريس أن هذه النتيجة منطقية لأن المتواجدون من ( عائلة وأقارب ) عيون المها كانوا أكثر من ( عائلة وأقارب ) تذكار الخثلان , وأضافت : لو أن الأمسية أقيمت في البحرين لكان التصويت لصالح هنادي الجودر .
ولمعرفة رأي المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية حول ما حدث في هذه الأمسية قال رئيس المنتدى الشاعر والإعلامي ضاوي العصيمي في تصريح للوكالة: نحن الآن في طور جمع المعلومات لبحث الخطأ والتحقق من الموضوع واتخاذ القراروسبق وصرحت أن المنتدى الشعبي لا يتدخل في التصويت أبداً ويهمنا فقط نجاح الأمسية أما التصويت فهو مسؤولية الشركة المنظمة وأحب أن أؤكد أن الشاعرات لهن أسماء كبيرة وهذه المسابقة ليست من جهة رسمية وإنما هي من شركة خاصة ولا تحمل أي قيمة تستحق كل هذه الخلافات بينهن
وأخيراً تؤكد أنباء الشعر التزامها الحيادية المطلقة في نشر شهادات الشاعرات المشاركات وأصحاب العلاقة في ما حدث خلال الأمسية ونترك الحكم للقراء الكرام