*


تمتمة حرف تنسلخ من رماد ذاكرتنا
ثرثرة على أديم لغة الضاد
باحت بها محابر القلم
كانت فوضى الحواس باعثة لنزف الحرف
استوطني رجلها فكان لي بداية العشق
فسرت على خطى الأحلام في مناجاته واتبعث رسمها
ثم تغلغل العشق بأعماقي لرجل الغياب
فكتبه حرفي ونأيت عن الفوضى بعدا
إليكم ثرثرتي كما تنفسها الحرف
وكما سينبض بها الكلم لاحقا

من أراد مشاركتي ثرثرته فالباب مفتوح
لنتشارك سوية تنفس أحرفنا
كما تعتمل بها أنفسنا

؛
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

كتبت ذات يوم تنفس حرف
موشوم بمسمى ( موبوءة برجل يسكن أعماقي )
سآتيكم بنبأ رجلي وأحدثكم عنه قليلا
فأسمعوني بأعينكم وأرهفوا للحرف السمع .. ..

اسمه رجل الغياب
يزورني يوما ويهجرني عشرة
استوطن مني العمق حين يتقمصني
إليه الشوق أسكبه حروف عشق وغرام
وأتنفسه كيفما يشاء الحرف ...

رجل الغياب
ولادته كانت فوضى الحواس
علامته الفارقة خيالات مجنون
مكان اقامته لامكان له ولا وطن ..

كان اللقاء مع رجلي صدفة
في غياهب فوضى حواس أحلام
التقيته معها ونازعتها الشوق فيه
حتى خلتها تكتبني وتكتبه ....
اتخيله بمعطفه الأسود أعشق منه الصمت
أثمل من كلماته المقتضبة أجدني في
كلمات تقريره "طبعا" و"حتما" و"دوما" و"قطعا".

منذ قرأته في تلك الفوضى
استوطنني وبت أبثه أحرف كلماتي ..
جنون كتابات تلك الأحلام
تنقلنا في طياتها دون شعور منا
وتتركنا نتخبط فوضى الحواس ...

بعد أن عرفتم من هو رجلي
القاطن عمق الغياب
راحلة إليه أنا
عبر خيالات من جنون حيث
تجمعنا اللقاءات بالاوطن والا مكان
ليس لي منه
سوى كلمات استوطنت الخيال رجلا و وطنا ...

حين يطل على سمائي بعد غياب
يسائلني عن حجم شوق له يقطن صدري
اتكلكل بالجواب قليلا
أسائل نفسي أيضا : ترى بماذا يقاس الشوق ؟
بطول مسافات البعد .. أو بقدر أيام الغياب
أصمت قليلا أنظر في عينيه
حينها أيقنت أن شوقي أكبر من هذه وتلك ...

وحين أعاوده السؤال
عن حجم الشوق يأتيني منه
الجواب المقتضب :كأنتِ ....

حين أكون بحضرته أجدني أنثى مبعثرة
متناثرة الأجزاء واقعة تحت وطأة سندان حضوره
ومطرقة الغياب ...



يُتبع