|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الشاعر أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 هـ - 449 هـ)، (973 -1057م)، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. لقب بـرهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل., اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته, هاجم عقائد الدين ورفض الادعاء بأن الإسلام يمتلك أي احتكار للحقيقة.
ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً) وفقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري. ينحدر المعري من مدينة المعرة في سوريا الحالية (التي استمد اسمه منها). ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية مزاولا مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته، وممارسة الزهد والنباتية, حتى توفي عن عمر 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان. كما سافر المعري إلى وسط بغداد لفترة، حيث جمع عدد كبير من التلاميذ الذكور والإناث للاستماع إلى محاضراته عن الشعر والنحو والعقلانية. وإحدى الموضوعات المتكررة في فلسفته كانت حقوق المنطق ضد ادعائات العادات والتقاليد والسلطة. عبقرية المعري درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية. كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. وسافر في أواخر سنة 398 هـ إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علمائها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ، وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته وكان كاتبه اسمه علي بن عبد الله بن أبي هاشم. عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم ياكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد. [عدل] آراءه في الإسلام والدين المعري كان من المشككين في معتقداته وندد بالخرافات في الأديان. وبالتالي، فقد وصف بأنه مفكر حر تشاؤم المعري كان يؤمن بأن الدين كان ”خرافة ابتدعها القدماء“ لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير. وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر, بغداد, وحلب، الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم. وقد رفض المعري ادعائات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً: «لا تفترضوا أن تصريحات الأنبياء صحيحة، بل كلها افتراءات.لقد عاش البشر مرتاحين وآمنين حتى جاء الأنبياء وأفسدوا الحياة. الكتب المقدسة ليست سوى مجموعة من القصص عديمة الفائدة أي عصر يمكن أن ينتجها وقد أنتجها بالفعل".» انتقد المعري العديد من عقائد الإسلام، مثل الحج، الذي وصفه بأنه ”رحلة الوثني“. كما أعرب عن اعتقاده بأن طقوس تقبيل الحجر الأسود في مكة المكرمة من هراء الأديان الخرافية التي لم تنتج سوى التعصب الأعمى والتعصب الطائفي واراقة الدماء لاجبار الناس على معتقداتهم بحد السيف. و هذه إحدى قصائده المعبرّة عن وجهة نظره: «: هم جميعا يخطئون -- مسلمين ومسيحيين ويهود ومجوس: اثنان كثيراً ما وجدا في الحياة: أحدهم رجل ذكي دون دين، : والآخر متدين دون فكر..» كما أن المعري رفض مزاعم "الوحي الإلهي". عقيدته كانت تلك من عقيدة الفيلسوف والزاهد، الذين يكون المنطق لهم دليلا أخلاقيا، والفضيلة هي مكافأتهم الوحيدة. أعماله رسالة الغفران أبو العلاء المعري كان معروفا بكتابه الشهير رسالة الغفران الذي هو أحد الكتب الأكثر فاعلية وتأثير بالتراث العربي والذي ترك تأثيرا ملحوظا على الأجيال القادمة من الكتّاب. وهو كتاب من الكوميديا الإلهية التي تركز على الحضارة العربية الشعرية ولكن بطريقة تمس جميع جوانب الحياة. الخاصة الأكثر اثارة للاهتمام في رسالة الغفران هي عبقرية المعري بالاستطراد، والفلسفة العميقة، والبلاغة المذهلة. بعد ظهور ميغيل آسين بلاسيوس (Miguel Asín Palacios) يقول البعض بأن من الواضح أن كتاب رسالة الغفران كان له تأثير على (أو حتى ألهم) دانتي أليغييري (Alighieri Dante) في كتابه "الكوميديا الإلهية". كتبه من أكثر كتبه إثارة للجدل كان فصول غايات ("فقرات وفترات") وهو مجموعة شعرية مماثلة لأسلوب القرآن. بعض العلماء يفترض أن المعري كتبها من لإثبات أن لغة القرآن ليست معجزة، ولكنها تبدو كذلك بالنسبة للبعض بسبب تبجيلها لمئات السنين. ولكن ليس كل العلماء يتفقون مع هذا التفسير. أما كتبه الأخرى فهي كثيرة وفهرسها في معجم الأدباء: الأيك والغصون في الأدب يربو على مائة جزء. تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، وهو أربع مائة كراس. عبث الوليد، شرح به ونقد ديوان البحتري. رسالة الغفران- ديوان سقط الزند - رسالة الملائكة - رسالة الهناء رسالة الفصول والغايات معجزة احمد (يعني أحمد بن الحسين المتنبي) شرح اللزوميات - شرح ديوان الحماسة - ولقد ألف العديد من معاصريه، ومن بعدهم كتباً ودراسات حول آراء المعرّي وفلسفته، مثل :(أوج النحري عن حيثية أبي العلاء المعري)، ليوسف البديعي، و(مع ابي العلاء المعري)، لطه حسين، و(رجعة أبي العلاء) لعباس محمود العقاد، وغيرهم كثير. ديوانه وهو على ثلاثة أقسام: 1-(لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات. 2-سقط الزند. 3- ضوء السقط. ويعرف بالدرعيات وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
10-05-2010, 10:02 PM | #2 |
|
أُولو الفضلِ، في أوطانهم، غرباءُ،=تشِذّ وتنأى عنهمُ القُربَاءُ فما سبأوا الراحَ الكُمَيْتَ لِلذّةٍ،=ولا كان منهم، للخِرادِ، سِباءُ وحسبُ الفتى من ذلّةِ العيش أنّه=يروحُ بأدنى القوت، وهو حِباءُ إذا ماخبتْ نارُ الشّبيبة ساءني=ولو نُصّ لي، بين النجوم، خِباءُ أُرابيك في الودّ الذي قد بذَلتَه،=فأُضعِفُ، إن أجدى لديك رباءُ وما بعد مَرّ الخمسَ عشْرَةٍ من صِبىً=ولا بعد مرّ الأربعين صَباءُ أجِدَّكَ لا ترضى العباءة ملبَساً،=ولو بان ما تُسديه، قيل: عبَاء وفي هذه الأرض الرَّكودِ منَابتٌ،=فمنها، عَلَنْدى ساطِعٌ، وكِباءُ تواصَلَ حبلُ النّسل ما بين آدمٍ،=وبيني، ولم يُوصل بلامِيَ باء تثاءَبَ عمروٌ، إذ تثاءَبَ خالدٌ،=بعَدْوى، فما أعدتَنْيَ الثُؤبَاء وزهّدني في الخلقِ معرفتي بهم،=وعلمي بأنّ العالمينَ هَباء وكيفَ تلافيّ الذي فاتَ، بعدما،=تلفّعَ نيرانَ الحريقِ أباء إذا نزَلَ المِقدارُ لم يكُ للقطا،=نهوضٌ، ولا للمخدرات إباء وقد نُطِحَتْ بالجيش رَضوى فلم تُبَلْ،=ولُزّ، برايات الخميسِ، قُباء على الولد يجني والدٌ، ولو انهمْ=وُلاةٌ على أمصارهم، خُطباء وزادك بُعداً من بينك، وزادَهم=عليك حقُوداً، أنهم نُجبَاء يرون أباً ألقاهُمُ في مؤرَّب=من العَقدِ، ضلّت حَلَّه الأُرَباء وما أدَبَ الأقوامَ، في كلّ بلدةٍ،=إلى المَيْنِ، إلاّ مَعشَرُ أُدَباء تَتبّعنُا، في كلّ نَقْبْ ومَخْرمٍ،=منايا لها، من جنسها، نُقَباء إذا خافت الأُسدُ الخِماصُ من الظُّبا=فكيفَ تعدّى حُكمَهُنّ ظِباء؟ |
|
10-05-2010, 10:05 PM | #3 |
|
تُكرم أوصال الفتى، بعد موته،=وهنّ، إذا طالَ الزّمان، هَباءُ وأرواحنا كالرّاح، إن طال حبْسُها،=فلا بدّ يوماً أن تكونَ سِباءُ يعيّرنا، لفظَ المعرّة أنّها=من العُرّ، قومٌ، في العُلا، غُرباءُ فإنّ إباءَ الليثِ، ما حلّ أنفُه=بأنَّ محلاَّتِ الليّوثِ إباء وهل لحِق التثريبُ سُكّانَ يثربٍ،=من الناس، لا بل في الرّجال غباء هُمُ ضاربوا أولادَ فِهرٍ، وجالدوا=على الدينِ، إذا وشّى الملوكَ عَباء ضراباً، يُطيرُ الفرخَ عن وكرِ أُمّه،=ويترُكُ دِرعَ المرءِ، وهي قَباء وذو نجَب، إن كان ما قيل صادقاً،=فما فيه إلاّ معشرٌ نُجبَاء هل الدين إلاّ كاعبٌ، دون وصلِها،=حجابٌ، ومَهرٌ مُعوزٌ، وحياء وما قبلت نفسي، من الخير، لفظةً=وإن طال ما فاهتْ به الخطباء تفزَّعُ أعرابيَّةٌ، إن جرت لها=نواعبُ، يستعرضْنَها، وظِباء وما الأُرَبى للحيِّ إلاَّ مُسِفَّةٌ، =على أنهم، في أمرهم، أُرَباء تعادتْ بنو قيس بنِ عَيلانَ بالغنى،=فثابوا، كأنّ العَسجدَ الثُؤَبَاء ولولا القضاءُ الحتمُ أُخبيَ واقِدٌ،=ولم يُبنَ، حولَ الرافدينَ، خِباء وعادوا إلى ماكان، إن جاد عارضٌ=رأوْا أنّ رَعياً، في البلاد، رِباء يُبيئون قَتلاهُمْ بأكثرَ منهمُ،=وإن قتَلوا حُرّاً، فليس يُباء |
|
10-05-2010, 10:08 PM | #4 |
|
أُرائيكَ، فليغفِرْ ليَ اللَّهُ ُ زَلّتي=بذاكَ، ودينُ العالَمينَ رِياءُ وقد يُخلِفُ الإنسانُ ظَنّ عشيره،= وإن راقَ منهُ مَنظرٌ ورُواءُ إذا قَومُنا لم يعبدوا اللَّهَ وحدهُ=بنُصحٍ، فإنّا منهمُ بُرَآءُ |
|
10-05-2010, 10:09 PM | #5 |
|
قد حُجِبَ النورُ والضّياءُ،=وإنما ديننا رياءُ وهل يجودُ الحيا أُناساً،=منْطوياً عنهُمُ الحياءُ؟ يا عالمَ السَّوءِ ما عَلِمنا=أنّ مُصَليّكَ أتقياءُ لا يكذِبَنّ امرؤ جُهولٌ،=ما فيك للهِ أولياءُ ويا بلاداً مشى عليها=أولو افتقارٍ، وأغنياءُ إذا قضى اللَّه بالمخازي،=فكلُّ أهليكِ أشقياءُ كم وعظ الواعظونَ منّا،=وقام في الأرضِ أنبياءُ فانصرفوا، والبلاء باقٍ،=ولم يزُل داؤكِ العَياء حكمٌ جرى للمليك فينا،=ونحن، في الأصل، أغبياءُ |
|
10-05-2010, 10:10 PM | #6 |
|
سألتُ رِجالاً عن مَعَدٍّ ورَهطِهِ=وعن سَبَأٍ: ماكان يَسْبي ويَسْبأ فقالوا: هي الأيامُ لم يُخْلِ صَرفُها=مليكاً يُفدّى، أو تقيّاً يُنبّأ أرى فَلكاً مازال بالخَلْقِ دائراً،=لهُ خَبَرٌ عنّا يُصانُ ويُخْبَأ فلا تَطلُبِ الدنيا، وإن كنتَ ناشئاً،=فإنِّيَ عنها،بالأخلاّءِ، أرْبَأ وما نُوَبُ الأيّام إلاّ كَتائِبٌ،=تُبَثّ سرايا، أو جيوشٌ تُعبّأ |
|
10-05-2010, 10:11 PM | #7 |
|
أسيتُ على الذوائب أن علاها=نهاريُّ القميص، لهُ ارتقاءُ لعلّ سوادها دنسٌ عليها،=وإنقاءُ المُسِنِّ له نَقاءُ ودنيانا التي عُشِقَتْ، وأشْقَتْ،=كذاك العِشقُ، معروفاً، شقاءُ سألناها البقاء، على أذاها،=فقالت: عنكمُ حُظِر البقاءُ بعادٌ واقعٌ، فمتى التداني،=وبينٌ شاسعٌ، فمتى اللقاءُ؟ ودِرْعكَ إن وَقَتكَ سهام قَومٍ،=فماهي، من رَدى يومٍ، وِقاءُ ولستُ كمن يقولُ بغيرِ علمٍ:=سواءٌ منكَ فتكٌ واتقاءُ فقد وجبتْ عليكَ صلاةُ ظهرٍ،=إذا وافاكَ، بالماءِ، السّقاءُ لقد أفْنَتْ عزائمَك الدّياجي=وأفرادُ الكواكبِ أرفقاءُ فيا! سِرْ بي لِتُدركَنا المنايا،=ونحنُ، على السّجيّةِ، أصدقاءُ أرى جرعَ الحياةِ أمرَّ شيءٍ،=فشاهدْ صِدْق ذلك، إذ تقاءُ |
|
10-05-2010, 10:12 PM | #8 |
|
بني الدهر مهلاً! إنْ ذَممتُ فِعالَكمْ، =فإني بنفسي، لا محالةَ، أبدَأُ متى يتَقَضّى الوقتُ، واللهُ قادرٌ،=فنَسكُنُ في هذا التُّرابِ ونهدأُ؟ تجاورَ هذا الجسمُ والروحُ بُرْهَةً،=فما برِحَتْ تأذى بذاك وتصدأُ |
|
10-05-2010, 10:14 PM | #9 |
|
يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ،=وكلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ وكم مضى هَجَريٌّ، أو مُشاكلُهُ=من المَقاول، سَرّوا الناسَ أم ساءوا تَتْوى الملوكُ، ومِصرٌ، في تغيّرهم،=مِصْرٌ على العهدٍ، والأحسْاءُ أحساءُ خَسِستِ، يا أُمّنا الدنيا، فأُفِّ لنا، =بنو الخسيسةِ أوباشٌ، أخِسّاءُ! وقد نطقتِ بأصنافِ العِظاتِ لنا،=وأنتِ، فيما يظن القومُ، خَرساء ومنْ لصخرِ بن عمروٍ إنّ جثته=صَخرٌ، وخنساءَه، في السِّرْبِ، خنساء يموجُ بحركِ، والأهواءُ غالبةٌ=لراكبيهِ، فهل للسُفْنِ إرساءُ؟ إذا تعطّفتِ يوماً، كنتِ قاسيةً،=وإن نظرتِ بعينٍ، فهي شَوساء إنسٌ على الأرض تُدمي هامها إحَنٌ،=منها، إذا دَمِيَتْ، للوحش ، أنساء فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ،=وعِزّةٌ، في زمان المُلكِ، قعساء نالوا قليلاً من اللذّاتِ ، وارتحلوا=برَغمِهِمْ ، فإذا النّعماءُ بأساءُ |
|
10-05-2010, 10:16 PM | #10 |
|
إنّ الأعلاّء، إن كانوا ذوي رَشَدٍ،=بما يُعانونَ من داءٍ أطبّاءُ وما شفاكَ من الأشياء تطلُبها،=إلاّ الألبّاءُ، لو تُلفى الألبّاءُ نفرّ من شرب كأس، وهي تتبعنا،=كأنّنا، لمنايانا، أحِبّاءُ |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبو, المعري, الشاعر, العلاء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|