خذيني جثّـةً..لا روحَ فيها = ولكن لا تظنّـيني سفيها
فإن الأٌسد لا ترضى دلاءً = إذا كنّ الكلاب ولغن فيها
وكم من قريةٍ أمست خراباً = وما قد عاث فيها مُترفيها
ومهما جار ظنّـكِ في وفائي = فقد تنسى العدالةُ مُنصفيها
وقد يحنو الزمانُ على وضيعٍ = وتعتقلُ الحكومةُ مُشرفيها
ولكنّـي صنعتُك من فراغٍ = كجوهرةٍ..تُغازلُ مُصطفيها
وخلتُكِ وردةً في سفحِ روضٍ = فجئتِ على الورودِ لتقطفيها
جعلتُ لكِ الولايةَ فانقلبتِ = تهدّين القصور..وتُتلفيها
وأعطيتِ الولاءَ لمن يُعادي = ولايتنا..ويتبعُ مُرجفيها
وعينُكِ..ما قساةُ الصلبِ إلا = صخوراً من فؤادكِ تقذفيها
وما تلك النيازك غيرُ جمرٍ = توقّـدُ في يديكِ..فتنسفيها
شواظٌ من لهيبِ النّـار تغلي = بصدركِ ثمّ تحرقُ مُقتفيها
كأنّـكِ ما خلقتِ ببطنِ أُنثى = ولا أمٌّ لديكِ..وتعرفيها
رسمتكِ في حروف الشّـعر فنّـاً = وصُغتُكِ نغمةً كي تعزفيها
ولكن صارتِ الأنغامُ حبراً = ودستِ على النّـقوشِ لتحذفيها
أردتُكِ كلّـما سالت دموعي = لهاتيكِ الدموعِ..تُجفّـفيها
ولكن خابتِ الآمالُ فيك = وزدتِ لغيرها تستنزفيها
فهل هذا جزاءُ الحبّ منّـي = لكي ترمي الحياةُ بمن يفيها
فلا عاشَ الوفاءُ..ولا انتهجنا = سجيّـةَ مخلصٍ لا خير فيها
ولا غنّـت على الأغصان ورقاء = ولا ظلّـت تصيحُ بملءِ فِيها

وسلامتكم..وسلامة القراء
تحيّـاتي لكلّ من سجّـل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

سلمت يداك التي صاغتها
صح لسانك مليون
تقديري واحترامي لبوحك
وشخصك الراقي
ذكرى الغالي

اخي الشاعر
الفاضل
((( عبدالرحمن سراج )))

معاني جميلة
تنثرها بأسلوبك الجميل المعتاد
في قصيدة غلفها
الابداع
تحيتي لك وتقدير
ودمت سالما سعيدا .. .. نيفين

المبدع عبدالرحمن سراج

لا فض فوك

مودتي وتقديري

اخوك
علي الحزمي