#1
|
|||||||
|
|||||||
الشاعر قاسم حداد
الشاعر العربى البحرينى الكبير قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948. تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي. التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975 ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980. شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969. شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970. يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية. كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية. مؤلفاته : ـــ البشارة - البحرين - أبريل1970 ــ خروج رأس الحسين من المدن الخائنة - بيروت - أبريل 1972ـــ الدم الثاني - البحرين - سبتمبر 1975 ــــ قلب الحب - بيروت - فبراير 1980 ـــ القيامة - بيروت - 1980 ــــ شظايا - بيروت – 1981 ـــ انتماءات - بيروت - 1982 ــــ النهروان - البحرين – 1988ــــ الجواشن (نص مشترك مع أمين صالح) - المغرب ــ - 1989 يمشي مخفوراً بالوعول - لندن - 1990 ـــ عزلة الملكات - البحرين – 1992 ـــ نقد الأمل - بيروت – 1995ـــ أخبار مجنون ليلى ( بالاشتراك مع الفنان ضياء العزاوي) لندن / البحرين – 1996ـــ ليس بهذا الشكل ، ولا بشكل آخر - دار قرطاس - الكويت -1997ــ الأعمال الشعرية - المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت - 2000 علاج المسافة - دار تبر الزمان - تونس - 2000-10-29 له حصة في الولع - دار الانتشار - بيروت - 2000 المستحيل الأزرق (كتاب مشترك مع المصور الفوتغرافي صالح العزاز( ــــ ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية . متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة(. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
12-19-2010, 04:27 AM | #2 |
|
لو كنت من مازن أذا البدرُ يُطْوَى في ربوعِ البلى لَحْدا= أم الطوْدَ حطّوا في ثرى القبر إذ هُدّا كسوفٌ وهدٌّ تحسب الدهرَ منهما= لعين وأذن: ظلمة ً مُلِئَتْ رعدا تولّى عن الدنيا عليّ بن أحمدٍ= وأبقى لها من ذكره الفخر والحمدا حملنا على التكذيبِ تصديقَ نَعْيِهِ= وَسُدّتْ له الأسماعُ وانصرفت صَدّا وقال لمن أدّى المُصاب معنَّفٌ:= فظيعٌ من الأنباءِ جئتَ به إدّا إلى أن نعاهُ الدهر ملءَ لسانهِ= ومن ذا الذي يُخفي من الرزء ما أبدى هنالك خضنا في العويل ولم نَجِدْ= على الكره، من تصديق ما قاله بُدّا وقال الورى ، والأرضُ مائدة ٌ بهم=، أمِنْ سيرها في الحشر قد ذكرت وعدا أرى الشَرفَ الفهريّ يبكي ابنَ بيته= عليّا، أما يبكي فتى ً راضَعَ المجدا فيا معشرا حَثّوا به نحو قبره= مطيَّة َ حَتْفٍ فوقَ أيديهُمُ تُحدى حملتمْ على الأعواد من قدْ حملتمُ= فكلّ جلالٍ قد وجدتم له فقدا لقد دفعتْ أيديكم منه للبلى= يداً بجديد العُرفِ كانت لكم تندى تجمّعتِ الأحزانُ في عُقْرِ داره =وفرّقتِ الأزمان عن بابه الوفدا وسُدّ عن العافين مَهْيَعُهُمْ إلى= مكارمَ كانت من أناملهِ تُسدى فقلْ لبني أخفقَ سعيكم= فقد حَسَرَ البحرُ الذي لكمُ مَدّا وكم من ظباءٍ بعدما غارَ عزّهُ= حوائمَ في الآفاقِ تلتقطُ الوردا لتبكِ عليّاً همة ٌ كرمية =ٌ ثنى قاصدوا الركبان عن ربعها القصدا وملتحفٌ بالأثْرِ أصبح عارياً= من الفخرِ يوم الضّربِ إذ لبس الغِمدا وأسمرُ خطيّ أمامَ كعوبه= سنانٌ ذليقٌ ينفذُ الحلقَ السردا وحصداءُ فولاذية ٌ النسجِ لم تزلْ= من اللهذمِ الوقّادِ مطفئة ً وقدا وأجرَدُ يُبكي الجردَ يومَ صهيله= غدا مُرجلاً عنه فلم يَسدِ الجردا وداعٍ دعا للمعضلات ابنَ أحمدٍ =فليّنَ في كفيه منهنّ ما اشتدا وناهيكَ في الإعظامِ من ماجدٍ= به على الزمن العادي على الناس يُستعدى حياة ٌ تعمّ الأولياءَ هنيئة= ً وموتٌ زؤامٌ في مقارعة ِ الأعدا وقسورة ُ الحربِ الذي يُرجعُ القنا= رواعف تكسو الأرض من علق وردا وفيّ بنصح الملك ما ذُمَ رأيهُ= ولا حلّ ذو كيدٍ لإبرامه عقدا وما يستطير الحلم في حلمه ولا= يجاوز هزلٌ في سجيته الجدّا إذا عَلَمٌ بالنَّارِ أُعْلِمَ رأسُهُ= رأيتَ عليّاً منه في ليلة أهدى ألا فُجِعَتْ أبناءُ فهر بأروع= إذا انتسبوا عدّوا له الحسب العدا فلا قابلٌ هجرا، ولا مضمرٌ أذًى ،= ولا مخلفٌ وعداً، ولا مانعٌ رفدا إذا ما عدا معْ قُرَّحِ السَّبقِ فاتها= وجاء بفضل الشَّدِّ ينتهب المعدى وما قَصّرَ الله المدى إذ جرى به =ولا مدّ فيه للسوابق فامتدا ولكنْ حدودُ العِتْقِ تجري بسابقٍ =فلا طَلَقٌ إلاَّ أعَدّ له حدّا نماهُ من الأشراف أهلُ مفاخرٍ= يديرون في الأفواه ألسنة ً لُدّا إذا وقف الأبطالُ عن غمرة الردى =مشى بأسهُمُ نحو الحتوفِ بهم أُسْدا وتحسبهم قد سُرْبلوا من عِيابِهِمْ= سيوفاً، وسلّوا من سيوفهم الهندا فما عُدّ أهلُ الرأي والبأس والندى =وإن كثُروا إلا ووفّى بهم عدّا إذا جُمِعَتْ هذي السجايا لأوحدٍ= فما الحقُ إلا أن يراه الورى فردا فما ظنكم في وصفنا بمملّك= يكونُ عليٌّ ذو المعالي له عبدا عزيزٌ علينا أنْ بكته كرائمٌ= تذيبُ قلوباً في مدامعها وجدا يَنُحْنَ مع الأشجارِ نَوْحَ حمائِمٍ= تهزّ بها الأحْزانُ أغصانَها المُلدَا وكم في مديمات الأسى من خبيئة= ٍ مع الصّونِ أبقى الدّمعُ في خدّها خدّا فلو رُدّ من كف المنية ِ هالكٌ= بنوحٍ بناتٍ كانَ أوّلَ مَنْ رُدّا مضى بمضاءِ السيفِ جُربَ حدّه= فَأُبْفِي في أفعاله جاوَزَ الحدّا وما مات مُبقي أحمدٍ ومحمدٍ= فإنَّهما سدّا المكانِ الذي سدّا بنَى لهما مجدينِ يَحْيَى بِعزّة= ٍ وإن كان مجدٌ واحدٌ لهما هُدّا بَدا منهما حزمٌ يسيرٌ تَمَامُهُ= وقد يثقب النار الذي يقدح الزندا ومن لحظته عينُ يحيَى برفعة= ٍ فقد ركبَ الأيامَ واستخدمَ السعدا فيا ساكنَ القبرِ الذي ضَمّ تُرْبُهُ= شهيدا كأنَّ الموتَ كان له شهدا لئن فاحَ طيبٌ من ثراه لناشقٍ= ففخرُكَ فيه فتّقَ المسكَ والنّدّا وقيتَ جلال الخطب، ما جلّ خطبه=، وقمتَ كريم النّفسِ من دونه سدّا ورحتَ ببعضِ الرّوح فيك مودّعاً= بمؤنسة العوّادِ زُرْتَ بها اللّحدا رثيتك حزناً بالقوافي التي بها= مَدَحتُك وُدّا، فاعتقدت ليَ الودّا وما المدحُ إلاَّ كالثويّ نسامعٍ= ولكن بذكر الموت عادَ له ضدّا ودنياكَ كالحرباءِ ذاتُ تلوّنٍ= ومبيضّها في العين أصبحَ مسودا أردنا لكَ الدنيا القليلَ بقاؤها= وربّكَ في الأخرى أرادَ لك الخلدّا فلا بَرِحَتْ، من رحمة ِ الله دائباً= تزورُ ندى كفّيك، في قبرك الأندا |
|
12-19-2010, 04:33 AM | #3 |
|
الهزم الأليف يتدفق الفرّو من أصابعك حين تمرين بها على طرقاتي وأظل مستغرقاً في ترفك السماوي وأنت لا تعرفين البخل وحين تنفر أفراسي في جمحٍ بطوليٍّ تضحك كل نوافذك هازئة مني من قلقي ازاء الاستفزاز الجميل الكامن في فيروزك الفارِه لكن أفراسي تتمسك بهجومها وأبوابك - وطناً جميلاً للعصفور الغريب الباحث عن الدفء - تنفتح كأشداقٍ تُقبِّلْ وحين تتحول أصابعك الأليفة الى أظافر ظارية تتجول في دمائي نلتحم اقتتالاً وتصير الهزائم انتصارات لا تُضاهى |
|
12-19-2010, 04:35 AM | #4 |
|
البشارة يا ثوب والدتي المرفرف فوق هامة بيتنا البشارة يعطي الذي قد غاب عاد ( سيزيف ) إن عاد يحمل صخرة الإنسان يا بحر الرماد سيزيف عاد والحر تكفيه الإشارة في وجنتيه علامة الشوق الجريح وفي يديه تبكي شرايين على ماض كسيح لحن طويل سيزيف عاد آه عليه قد عاد يسحب عمره الوهن الطويل من فوق هامة بيتنا ومن المنارة !يا ثوب والدتي المزركش هل ترى كانت خسارة؟ ليتني رافقته في رحلة الربح فيها أن تكون بلا خسارة من سعفة تهتز من موجات سيف من طفلة بالحبل ترقص من صدى نغم لطيف تأتى تباشير الطريق تأتي لتغتال الكآبة والخريف فبألف سيزيف هنا تكتظ دار قهروا بحار الليل دكوا حصن فئران الجدار شبعت جزيرتنا بكاء شبعت شقاء فلتسكت الأنشودة الثكلى وتشرع في الغناء أنشودة الإنسان والغد والبناء أبدا يموت الليل في أعماقنا أبدا يموت والفجر يصطخب اصطخابا، في يديه نور يمزق ثوبنا القذر البليد نور جديد. يا ثوب والدتي المرفرف في السحاب تدو بصوتك واخبر الساهين أن البوم عاد واكسر جليد صقيعنا ولك البشارة. يا ثوب والدتي، ولن تطفى الشموع فالصخرة السوداء قد لانت ولان أسى الضلوع وراح الحب في الإنسان يضحك في ثنايانا فخاف خريف دنيانا وظلت شمعة الإنسان ترعانا أتى سيزيف ينشر ثوب والدتي ويكمل لجن مغنانا فبشر شمسنا يا ثوب أن الغيمة السوداء قد ماتت وقد ماتت خطايانا سيأتي موعد أخر لنكمل رحلة الإنسان لنغزل فجرنا الأخضر وننسى عمرنا الأسيان بعيد دربنا يا بحر سنغوص في قلب البحار نجتاح قلب الليل، قلب المستحيل ونحمل الإنسان نحرق في شواطئنا كلاب البحر والأحزان غدا نرحل غدا يا حبنا الأول غدا نرتاد بحر الليل والمحمل البوم فوق غدا نرحل نعيد حكاية البحار يا أمي من الأول كلاب البحر والأحزان *** غدا نرحل غدا نرحل غدا يا حبنا الأول غدا نرتاد بحر الليل والمحمل البوم فوق غدا نرحل نعيد حكاية البحار يا أمي من الأول |
|
12-19-2010, 04:38 AM | #5 |
|
سجادة الماء يستوي ويعطي ويحتفي أسماكه تبعث الرسائل من حديقة الماء يكسر الجسور ويهدم لذة الصيد ليس لاسمه حرف ولا علاقة له بالريح السفينة التي أخذت سرها من البستان حملتني كثيرا كثيرا وهو لا يعبأ يهدهد القيد في كاحلي ويجس / لا تحزن للأرض شروش من الغياب الكاسر ينتظر من الساحل إلى الساحل - من أنت؟ وحين تتعثر الرسائل في الصواري يعرف يرسل موجه فأظن . لكنه يدفع الياسمينة برفقٍ يترفق بي فيمر العمر برفقٍ |
|
12-19-2010, 04:40 AM | #6 |
|
تحولات طرفة بن الوردة منذ أن مزقت أوراقي أمام الليل واجتزت القبيلة ركضت أشعاري العطشى وراء الماء صرت الصوت يرقص حوله الأطفال والغزلان والأرض البخيلة جئت في موسم عرس الشمس لكني تأخرت عن الجلوة لم أشرب سوى خمر السكوت قلت : هل أسكر أم أغسل وجه البحر هل أضحك في حزن البيوت ؟ باغتتني صرخة القلب انهضي يا مدن النوم وهاتي يدك اليسرى فإن الرقص جاء هل تناثرنا معاً في الماء واجتزنا القبيلة ؟ أخرجوني من الغمد ناديت : هذي بلاد تآمر فيها السماسرة الخلفاء على الأنبياء هذي بلاد ستأكل من ثديها حرة وناديت : هذي بلاد ستخلع أبناءها واحداً واحداً في الخفاء ومازلت أعشق هذي البلاد التي قتلتني مازلت أحملها كوكباً في قميصي وأقبل أعذارها ، ثم أصرخ فيها بلادي التي تشبه القتل مدعوة في المساء لتحضر جلوة عشاقها حرة ومدعوة لاختراق الدماء الخجولة. رأيت الذي سوف يحدث حاورني ما الذي حول الغصن بيتاً و حولني ضحكة في البكاء . وحيد وصحرائي العشق مازلت أخلق في الليل باباً ونافذة للحوار وأبحث عن شاطئ يرسم البحر مثل البلاد التي سوف أقبل أعذارها ثم أصرخ أيتها الأرض لا تخذليني أيتها المرأة المستقرة في القلب والقيد لا تقتليني تقدموا معي. هنا الكلمة التي من آلاف السنين أقف فيها . لم يكن بوسعي أن أجلس . لم يكن بإمكانها أن تعود. كل الجهات مغلقة. أنا والكلمة نقطة وحولها يدور العالم. تأتي عصور وتذهب . يتحول كل شئ وقضاة العالم حكموا بأن الكلمة جميلة وطيبة ومقدسة ، لكن يجب أن تقف . ص وضعوني شرارة في الثلج ومضوا درجة البعد والاقتراب لا تكاد تقاس في حالة انعدام الوزن لكن تقدموا لا أدعوكم، لكن تقدموا لا أحذركم، لكن أعتذر عن هذا الحب . تقدموا في غبطة الأشياء لا تتوقفوا كثيراً مثلما وقفت . الكلمة وأنا وأنتم إذا لم نتحول انكسرنا. إقرأ بسم هذا الدم ولنسكر معا في خمرنا الثوري هذا العرس مفتاح لأسرار الأساطير . انطلق لا توقف الصحراء سيفاً غارقاً في النوم أو في الحلم إقرأ بسم هذا الدم أطفالي حروف تثقب التاريخ تبقى هجرة في جرحنا الشمسي تمشي نجمة نمشي معاً في خمرنا الثوري لا تفتح يداً أخرى سوى للماء لا تعط السما لغة هنا الكون الذي يأتي من الأسماء والأسماء دامية لتقرأ ، ولتصغ رعداً لتقرأ ، ولتصغ أسطورة مفتوحة الأبواب ولندخل معا رقصاً فهذا الكون هذا الشارع المزحوم بالخيبة وهذا الـ ... .... كيف لي أن أفتح الرغبة في نفسي على الخذلان يا نفسي التي هرمت وتاهت في صحارى العشق يا نفسي التي تعبت من الألوان يا قلبي المشرد في محطات البرودة يا .. هنا وقت تسافر طلقة في الحبر أو في الدم أحملها وأعرف أن في ثوبي وفي كتبي غرور البحر قلبي راكض في الليل خلف الليل من يعطي لأعصابي دماً أخر ؟ هنا تهتز بين العين والأخرى لغات الطفل تكبر ، تستحيل الشمس عصفوراً أغازله وأعرف أن هذا القلب موثوق بحد السيف في كفي وأعرف أن في خوفي نوافذ تفتح الأيام. أمشي على الأحزان . والأشجار نوافذ للعالم الموصد للأخبار تنقل صوتي أول النهار تنقل موتي آخر النهار في سفري أكتشف الحياة في مرآة يكسرها الرصاص . والرصاص مخبأ في كتب الحرب ، وحلم النار في شفتي أطفالنا يهز هذا النخل هذي اللغة البخار يا لغة تحملني في أول النهار تقتلني في آخر النهار . أحمل اغتيالي ولا أدري. في المرة الماضية لم أقرأ. والآن ، من جنون الماء وبراءة الخنجر ، أرسلني الخليفة بهذا القتل إلى هنا : ( من الخليفة الدائم ، الذي لا ينام إلا بين فخذي امرأة ، ولا يتوضأ بغير الدم ولا تخلو سجونه من الشعراء والعشاق ، إلى عاملنا في البحرين ، حين يصلكم حامل هذا الكتاب ، اعملوا سريعاً على قتله من قبل أن يرف جفنه اليسار ، ولتحرقوا ما قال من أشعار ، وأتوا لنا بال هكذا أخبرتني بلادي التي كتبت أسمها في القصيدة وأعطتني صوتي وألوان حبري ولكنها شردتني وحين التقينا قبلت جميع اعتذاراتها وقلت احمليني يداً للهدايا الجديدة ( هل أنا يا بلادي البتول هل أنا هارب في الصحارى وأنت انتظار لقتلي وأنت طفول ؟) تبدأ الأرض ، يطاردني الليل والوحشة المائلة هل الشعر والعشق جرح وهل يقتل الحرف أن كان بحثاً عن الأسئلة يا سماء البلاد الصغيرة يا أرضها القاحلة لبست قميص الغرابة والدهشة القاتلة تحولت شوكاً بأحداقهم في الصباح وناراً وثلجاً وبابا فلم يفتحوا لي كتابا وقاومت قوساً من القهر والاحتضار فتحت النهار وما مت يا قلب هذى البلاد الصغيرة يا دمعة سائلة. كوني في اللقاء وردة تسكب ضوئها في أرجائي. أمنحك الحب . حبي والسجن طريق مزروع بالوحشة والانتظار. كوني في هذه الصخور المسنونة وردة أو لا تكوني. شارد ، شهوتي العنف . تجرع لغتي .صرخة في الليل في الصحراء ماء كنت مرسوماً على الضوء ، وكنا نشرب الضوء معاً قلت تاريخي رماد وتراثي دمي المخلوع كان الطقس يحمل رؤية الآتي تقدم لا تقف في الظل كان الطقس يحمل جثة للبيت يطرق كل نافذة ويدخل ساطعاً كالصوت. من سماك مقتولاً ولا تقرأ من أعطاك قتلاً قبل وقت العرس هل تقرأ لون القتل في الصفحة في كفيك في الدم الذي يفصد أو يركض فوق النهر أو في ... ؟ أقرأ الآن عناوين السجون وتواريخ الفتوحات التي تغلق أبواب الدخول وليكن صوتي جسراً يا طفول طرفة الآن براق يكسر السقف السماوي ويعطي الرعد إذناً بالنزول فافتحي شباك زنزاناته العذراء كي يجلس ضوء البرق في عينيك يأتي طرفة الآن وبعد الآن في ماء الحقول ( من الذي يقرأ هذا الرمز والإضاءة من الذي يصير التاريخ قطرتي دم من الذي يحول الرماد من نار إلى براءة من يعرف القراءة ؟) لما جاءني الأصحاب لاقوني قتيلاً فوق نهر الخمر شالوني و أعطوا ساعدي المقطوع تفاحاً وخلوا وردة في الصدر لما قمت لم يبق سوى التفاح أين الورد هل يأتي مع الأصحاب ؟ يجئ دمي في البريد البطيء يستنفر الماء أطرافه والجزيرة زوادة للمرابين جيئوا كما يحضر الحلم قبل الصباح . وقفت قائمة الشمس على أكتافنا في الفجر لكن الظهيرة صهرت آخر تمثال من الشمع حوالينا وكالماء انسكبنا لم يكن طرفة هذا الرمز في هذى الجزيرة دخل الصحراء كي يزرعها شعراً وأطفالاً وجاء نقطة الأرض التي يغرس فيها السيف لم تفتح له باباً ولم تصغ إليه لغة مكسورة القلب تـحاورنا بها ورسمنا شجراً فيها وزيتنا السلاح وتصايحنا لأن الليل دهر هل تأخرنا ولم يأت الصباح ؟ لقد صاغوا لنا تاريخاً من الكذب ، يولد الشاعر ولا يعطونه الفرح لكن يعدون له السجن والنعش والمقصلة ويقولون (لقد كان) . هل أسمي غربة الروح التي تسكنني حلماً واحتال على الليل لكي يمضي ونبقى أصدقاء هل يظل العوسج الشوكي مرتاحاً على نحري وأدعو للغناء هل أقول الشعر و السيف الذي في الحلق مسنون بعظم الشعراء هل أنا في وحشة الصحراء مشدود إلى الشمس بآي دون ماء هل أنادي الفقراء . إنها آخرة الأرض وبدء البحر هاتوا الخمر ولنرقص معاً هاتوا الغناء ساعدي جرح وخصر الوطن الراقص في صدري عرس وطفول خمرنا الثوري فلنشرب معاً حول الصحراء حقلاً صاخباً يزهو لكي نبقى معاً . يعبر الوردة والنهر ويقرأ اقرأوا ، فالدم تاريخ مشى طرفة مقتولاً وعيناه كلام شجر يرتعش الحلم على أغصانه قبل الظلام شجر في كل يوم تقتل الراحة من يمتد في الصمت ولا يقرأ يأتي بغتة أو سوف يأتي أو أتى كالوقت والوقت سلام . |
|
12-19-2010, 04:45 AM | #7 |
|
طلق آخر فليسمع المحشورون في صندوقة الكتفين هذا النواح وليحن كل ذي رأسٍ رأسه والمعارون من الكتب والذين ألسنة كثيرة ليست قادرة هذا النواح ليفتح الهائمون في الغياب الأخير ليكن لهم خيال الخبز وحنجرة البجعة وقت الذبح ليسمع المهانون بمنحة الحياة وأشراكها هذا نواح ليس محمولا ولم تطلقه امرأة وليس له غصن ولا تاريخه كتابة ومنه يتبرأ الهواء ليسمع المخلوعون من أحداقهم ومن له ساعد فليسمع هذا النواح النواح |
|
12-19-2010, 03:11 PM | #9 |
|
مواويل الغد الآتي يا رفيقي.. صار طفل الأمس في لحم الزمان خنجرا يحفر في كل مكان يرسم الإنسان، يعطينا البشارة صار أن يأتي لنا طفل جميل يمسك الشمس بكفيه ويعطينا انتصاره يا رفيقي صار أن نقفز من قبر الجليد يدنا مطرقة، فأس ومنجل يدنا ممسكة كف البنادق صار أن نحفر في الأرض الخنادق وضياء الفجر في الأكواخ يغزل. وبغني نتبع الإيقاع والتاريخ يكتب يا رفيقي سوف نكتب فوق جذع النخلة الخضراء نكتب أحرفا حمراء تخضر إذا جاء الصباح ما الذي تفعله فينا الرياح. وأيادينا على مفتاح باب العالم الآتي وشلال الجراح يغسل الشمس، وعين الطفل قلب الرجل الصامد والحب الجديد تقفز الآن مع الفخر الوليد. آه يا حزن الحروف الخضر يا سر الحياة كيف لا تعرف ما تصنعه بالكلمات يا رفيقي، والحياة زهرة طالعة للشمس من قلب الصغار زهرة تكبر في كل نهار والغزاة حلم مات مع الليل وفات فحساب الأرض صعب وحساب البشر الأطفال نار يا غزاة يا رفيقي ما الذي أفعله بالكلمات، في يدي طوفان أشعار وفي قلبي الحياة مثل شلال الجراح الداميات وعيوني سوف تنهار إذا ما الليل طال آه ، لكن العيون في قلوب الفقراء تبصر الطفل الذي يركض في عين النهار آه لكن السؤل، سوف يبقى كالجنون ويظل الطفل شيطانا خطيرا يرهب الليل برايات النهار ويحط الشمس في الفجر، وأشعاري تصير بذرة الأرض الجديدة. فانتظرني زمن الإعصار جاء ومواويل الغد الراكض نحو النور في الدرب، وحرف الأصدقاء ودم ا لأعداء سفر البشر الأحياء والقيد الجديد تقفز الآن من القبر البليد يا رفيقي ما الذي نفعله بالكلمات هل عرفت الآن جدوى الكلمات. باختصار نكتب الشعر البشارة كي يكون الحب نارا.. باختصار |
|
12-19-2010, 03:13 PM | #10 |
|
حروفنا لأن حروفنا نار لأن جميع من وقفوا ومن ساروا ومن قتلوا بعين الشمس أحسوا النبض طوفانا وأعصارا لأن حروفنا الخضراء والحمراء ملء مخاضها ثوره فتخرج في دم المسلول والمصدور تصبغ دربنا ثورة لأن حروفنا صخرة تدق الباب تطلب، يا ربيع الأرض يا شمسا و يازهرة وتقتل كلمة الكذاب بالصخرة لأن حروفنا يا صاح تأبى ذل من خسروا ومن داروا على بوابة الدنيا فما دخلوا وما ساروا رفاقي في طريق الشمس جيرانـي.. أحبائي لأن حروفنا نار ستحرق في أصابعنا وتأكل من كواهلنا إلى أن ينتهي العار لأن جميع من صرخوا ومن ثاروا ومن حملوا شعار الحب للإنسان أحسوا ضيعة الإنسان ما انخذلوا وما انهاروا سنبقى عاشقين الحرف سنبقى.. لا يكل العزف فإن ماتت قصائدهم وإن ماتوا .تظل حروفنا نارا |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
دجاج, قاسم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|