يا حروف المشاعر

#1 06-19-2011, 01:01 PM


	علي الحزمي اليمن شاعر وإعلامي وقاص وصاحب أضخم إصدار أدبي في اليمن لسنة 2005-2006 لقاء خاص لمجلة مديات هو إعلامي شاب وشاعر مبدع وقاص متألق، اسمه علي محمد الحزمي، ولد بمحافظة إب (اللواء الأخضر) بالجمهورية اليمنية، كانت بداياته الأدبية حين انتقل إلى صنعاء للدراسة، فقد كتب الشعر الفصيح منذ 12سنة… ينشرفي العديد من المواقع الإعلامية والصحف اليمنية، وأبرزها صحيفة أخبار اليوم اليمنية (يومية مستقلة، كانت بدايته في كتابة الأناشيد من خلال مقاطع نغمة صدى جوالي في المملكة العربية السعودية من كلماته حصريا مع المنشد السعودي خالد السبيعي. علي الحزمي عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وكذلك عضو اتحاد الشعر الشعبي اليمني. له عدة إصدارات أدبية، -الشعرية المتنوعة، وأكثر من مئة عمل إنشادي على مستوى الساحة الخليجية خاصة والعربية عامة ، مجموعة قصصية بعنوان (كبرياء امرأة) وهي الآن طور التنفيذ كعمل سينمائي، ديوان صوتي بعنوان (شرواك) وسيجد طريقه قريبا إلى الأسواق، مجموعة كبيرة من الأناشيد مع عدد من المنشدين الخليجين.. عمل مع العديد من المنشدين في كل أرجاء العالم العربي ومنهم: من المملكة العربية السعودية "المنشد عيد سعود والأستاذ الشيخ عبدالعزيز الخنين والمنشد عبدالله السكيتي والمنشد القدير والملحن عمر العيسى والمنشد سعد الجمعان وانس الدوسري وأوس المطوع عبدالله بو حميد وهاني السريح ومحمد سليمان وسليمان الرشيد وحمودي الخطيب والاستاذ خالد الزعاقي وسلطان الشهري وعامر الشريف وعبدالباري الشيخ وعبدالحميد الجارالله وماجد الجيزاني وماهر الدريب محمد الغزواني وكذا عمر العمير وفهد العويصي وخالد السبيعي ومحمد خضر ومحمد العبدالله وخالد السقيان ومحمد الصقعبي ورائد فهد وأحمد السالم ومحمد النوه وإبراهيم الحمدان وأحمد الشومر وعزام الخضيري وعبد الرحمن المسلم وهاني السريح وماجد عبد الله الجيزاني والدكتور ماجد الزويدي وعماد العثيم ومفلح الفهيد وعلي القريني وعبدالعزيز العبد الله وأحمد الشارخ والشيخ جهاد اليافعي وأحمد القداء وأحمد الحناني وأبو أصايل ،وسلمان السماعيل وصالح اليامي وفهد عبد الرحمن الصقعبي وعبد الرحمن المسلم وعبدالعزيزالهذيلي وعبدالوهاب العروسي واسامة السلمان وأديب السعوي وعبدالكريم العنزي"، إلى جانب فرق إنشادية مثل فرقة ومجموعة قمم الإنشادية وفرقة شجن وفرقة إشراقه وفي اليمن، كان له بداية التعاون مع مجموعة الصفا الفنية (عدن) والمنشد ياسر الحبيشي وكذا مع بعض الأسماء المحدودة منها، الأستاذ فواز الشهاب والمنشد أنور الصوفي والمنشد الملحن القدير عبد الرشيد محي الدين والمنشد محمد الشيخ بوبكروالمنشد هشام الهتار ، والمنشد يحي المعلم ، والمنشد محمد حامد باحميش ... ومن الإمارات، مع المنشد القدير عمر الطاهري وكذا خالد الكثيري وحسين المازم والمنشد العماني الرائع ناصر الحجري ومن العراق، مع المنشد القدير شهاب كوبرلو (كردستان العراق)، والمنشد زياد الشيتاوي ومن فلسطين مع المنشد حسن مرعي، ومن الأردن مع الأستاذ القدير بلال الكبيسي والمنشد مصعب القطاوي والمنشد أحمد الغزاوي، وكثير من الأسماء الإنشادية المعروفة والصاعدة في ساحة الإنشاد . أهلا بك شاعرنا علي الحزمي، أنت شاعر وقاص وإعلامي أيضا فكيف تمزج بين روح الأدب الرقيقة وبين زوابع الإعلام وعواصفه، وأين تجد راحتك أكثر؟ زوابع الإعلام أصبحت الآن رابع الوجبات التي يتناولها المواطن العربي ولكن دون أن يصفها له أحد سوى أنه حب استطلاع ومعرفة ما يدور في الساحة العربية، حينها أحاول أن اخذ قسطا من هموم وجع الخطابات الرسمية لأجد نفسي مصطحبا قلمي وبعض الأوراق المتناثرة حروفها على مشاعر الوجد الحائر بين آمال وأحلام ثورة التغيير وبين متطلبات الساحة الأدبية من خلال حضوري في ساحة الإنشاد، وأعتقد أنني حينها بالرغم من الصراع الفكري والتباعد بين الاتجاهين أجد نفسي أكثر في واحة الأدب. تميل للنقد الساخر في كتاباتك الإعلامية فهل تراها ابلغ وسيلة لتوصل هموم وطنك وشعبك؟ أولا يكفي رتابة الخطابات السياسية المنبرية؟ وماذا اقترف القارئ من جريمة كي يعاقب عليها بخطابات الساسة وعبارات الرسمية التي لم يعد يطيقها أحد؟ وهناك يحاول الكاتب أن يضفي ولو شيئا مما يجعل القارئ يبتسم ولو عنوة بسبب الواقع اليومي ، أتمنى أن أكون بالفعل ممن يستحقون متابعة ما نكتبه ويبتسمون ولو بمرارة لشيء من السخرية الأدبية التي عادة ما تكون ميزة لا يجيدها إلا قلة. متى تشعر انك تتوجه للشعر النبطي ومتى تجد نفسك في الشعر الفصيح علما انه كانت لنا قراءات في قصائد عديدة لك ونعلم انك بارع في النمطين؟ الحمد لله رب العالمين، لا توجد أي مشكلة تواجهني في أي منهما، ولا أخفيك أنني كنت افتقد إلى الكثير من أساسيات الشعر الفصيح بما يتطلب مني معرفته، وهذا ما جعلني أحاول الإطلاع كثيرا والاستفادة ممن لهم باع في مجال الشعر الفصيح، ولا أخجل حينها أبدا حين أرسل لأحد أساتذتي نص فصيح وأريد منه تصحيح أو تنبيه ما يلزم، وهذا أعطاني مزيدا من الثقة في هذا المجال والآن لا اعتقد أن هناك أي صعوبات تقابلني في كتابة النمطين ولو أنني أميل أكثر إلى كتابة النبطي . هل يمكن أن يغير الأدب والفكر والشعر وضعا سياسيا بات يوصف بالمزري مثلما يحصل حاليا باليمن وكيف تؤثر مثل هذه الأحداث على المفكر والإنسان المبدع عموما؟ إذا تغيّر الفكر وانتشر الوعي بالتأكيد سيكون التغيير قادم لا محالة، وسيكون هذا الوعي امتدادا لما يقدمه المفكرين والأدباء وأصحاب الأقلام، التوعية مطلوبة والثورات الفكرية ضرورية لدرجة أنها تفوق أحيانا حاجة المجتمع لثورة تغيير في النظام، والفكر هو من يرسم ملامح القادم للوطن، وتأثيرها يكون مباشر بل ويصل أحيانا إلى حد الارتباط بكل ما يطرح ويناقش ويقدم للساحة الأدبية، وإلا فأين سنجد روح الوطن والمواطن في حال ما اختفى فكر الأدباء، وبما أن الحاضر يرسم ملامح مستقبل جديد، فلا غرابة أن يتجه الفكر والأدب إلى جو الثورات والتي لم نعايشها منذ عقود . عملت مع المنشد العراقي "شهاب كوبرلو" فكيف ترى الإنشاد في العراق، هل هو حكر على أقاليم محددة أم أن له من يتذوقه في باقي أنحاء الجمهورية؟ الإنشاد في العراق يتمحور حول الاتجاهات التي تغلب الطابع الديني بحكم أن الإنشاد مرتبط بالدين، وتشرفت بالتعامل ولا زلت أتعامل بالتأكيد مع المنشد الجميل شهاب كوبرلو، هذا إلى جانب كلا من: زياد المشهداني والمنشد الرائع والقدير الأستاذ / أحمد السعدي –إن كتب الله لنا خيرا في التعاون القادم، وهذا لا يجعل متذوقي الإنشاد أو جمهور الإنشاد في العراق محصور على إقليم معين، بالعكس هو الإنشاد له جمهوره ومحبيه في كل مكان . ماذا عن كتابتك للقصة ونريد منك أيضا أن تخبرنا عن قصة "كبرياء امرأة" التي كانت في طور التنفيذ كعمل سينمائي، أين وصل هذا المشروع؟ منذ شهر رمضان الفائت وأنا اتجهت كليا لمجال الإنشاد وصراحة أحسست بأنني وجدت نفسي أكثر، حيث أننا تعودنا في حياتنا أن لا شيء يخلو من الانتقاد ولكن في الإنشاد التعامل جميل، المنشدون رائعون بأخلاقهم بتعاملهم بأدبهم، هم يوصلون رسالة سامية، تجبرنا جميعا على احترام أهدافها إرضاء لله سبحانه وتعالى ومن ثم لضمائرنا بما نقدمه للمستمع والجمهور عامة، ومن حينها لم افتح مجددا إلى أي نقاش حول المجموعة القصصية التي لا تزال حبيسة الأدراج وظهر منها على بعض المنتديات الالكترونية وبعض المجلات المطبوعة . من هي المرأة في أشعار علي وفي قصص علي؟ الآن لم يعد للمرأة وجود في أشعاري لا كخيال ولا كإحدى بناته فهي امرأة واحدة لها كل الحق أن تكون ملكة وسيدة ما ينثره قلمي بين سطور الحب الطاهر وهي بالتأكيد أمي الحبيبة - حفظها الله وأطال في عمرها... ماذا يمثل لك النشر الالكتروني وكيف ساعدك الفيسبوك على إبرام عقود عمل مع منشدين عبر العالم وما هي نصيحتك للشباب الذين يستعملون هذه التقنية الحديثة؟ النشر الالكتروني خدمني كثيرا وليس كمجرد خدمة استثنائية كما هو الحال عند البعض وإنما كان نافذتي الوحيدة للتواصل مع العالم ومع الأحبة سواء في ساحة الإعلام أو الصحف أو من خلال تعاملي الحالي في مجال الإنشاد، والشكر لمن ابتكر هذه التقنية، فقد وفروا علينا عناء البحث عن وطن مستقر في حال ضاقت بنا الأوطان ذرعا، وإذا كان البعض يرى أن في تقنية العلم الحديث والمعاصر بعض السلبيات فهي بالتأكيد لا تحتاج إلى أكثر من وعي وتذكروا أننا قوم اعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، خذوا ما يفيدكم واتركوا ما دونه . تناقلت وسائل الإعلام خبر أنشودة "هذي حياتي" التي كتبت كلماتها وينتجها المنشد السعودي فهد العويصي ومن الحان وتوزيع الفنان الأردني يزن نسيبة، حدثنا أكثر عنها وخبرنا هل هذا التمازج العربي بين شاعر يمني و منشد سعودي و ملحن أردني مقصود أم محض صدفة؟ ليست المرة الأولى وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكثير من الأعمال كانت على نفس المنوال وكمثال هناك بعض الأعمال التي تشرفت بكتابتها عن سلامة عودة خادم الحرمين الشريفين، وكان الملحن بحريني أو إماراتي والمنشد سعودي، وبالنسبة لأنشودة ((هذي حياتي)) مع الأستاذ المنشد القدير فهد العويصي، فهو منشد رائع وخلوق ويستحق كل التقدير كما هو الحال في كل من تعاملت معهم في مجال الإنشاد وصراحة أقولها أنني لم أقابل إلى الآن ممن تشرفت بالتعامل معهم، من لم يكن بنفس مستوى سمو الخلق والأدب الذي يليق بالمنشد ويحفظ له كيانه كصاحب رسالة سامية تحتاج إلى حسن التعامل قبل أن يبحث أي طرف عن المنفعة أو المردود، وعودا لـ(هذي حياتي)فهي أنشودة للأطفال، وان شاء الله أحاول أن أركز في الفترة القادمة على هذه الفئة التي تحتاج إلى الكثير من العمل من اجلها، وبالرغم من كثافة الأعمال الإنشادية والتي كان من بينها أنشودة يمانيون يا أحرار مع المنشد هشام الهتار، وتناولتها بعض الصحف منها صحيفة اليوم السابع المصرية وغيرها، ولعل أنشودة ((عزيزة يا مصر)) وهي إحدى التجارب المميزة في مسيرتي لأنني لأول مره اكتب باللهجة المصرية وكانت بمثابة إهداء يمني لشباب ثورة يناير في مصر، وكل طاقم العمل فيها يمني من خلال المنشد "محمد حامد باحميش" والملحن القدير "ياسر الحبيشي" ومهندس الصوت والموزع وحتى من قام بإخراج العمل كفيديو . سمعنا أن لك مشاريع جديدة أيضا فهل لنا أن نعلم عنها؟ بفضل الله هناك الكثير ولو تطرقت إلى بعضها فأخاف أن تخونني الذاكرة فأنسى البعض ولكن سأتطرق إلى آخر ما تم نشره وهي عبارة عن أربعة اوبريتات وطنية في المملكة العربية السعودية وأكثر من ثمانية أعمال لمهرجانات النجاح سواء خاصة أو عامة، وآما عن الأبرز في القادم فهذا يتعلق بخصوصية العمل والجهة المنفذة والى حين خروجه للضوء سيكون لنا أي تعليق في حال ما طلب احدهم ذلك، والحمد لله ولا تزال المشاريع والأعمال الإنشادية بصورة متواصلة وهذا ما يدعوني لبذل مزيد من الجهد كي أحافظ على عهدي مع نفسي والذي قطعته يوما من الأيام بأني لن أرد أي منشد طلبني نص إنشادي ولن أتعامل مع أي كائن ينوي تحويل كلماتي إلى أغاني ونسال الله الثبات، ولا زلت اعتبر تعامل أي منشد معي هو وسام أضعه على صدري وأتشرف بكل تعاون جديد واسعد بكل تعاون مع منشد تعاملت معه من قبل وبكل الود أتعامل معهم واعتبرهم إخواني وما أنا إلا أخوهم الأصغر، وكل من يتعامل معي سيتعرف عليّ أكثر. إلى أي مدى تهتم بالشعر الموجه للأطفال وهل تهتم أيضا بالكتابة للأطفال على شكل قصص و حكايات؟ هناك بعض الأعمال والتي كما ذكرت سابقا لن استطيع الخوض بالحديث عنها لأنها لا تزال تحت التنفيذ وهي عبارة عن قصص توعوية مخصصة للأطفال وبقالب إنشادي، وأحب أن انوه إلى نقطة لطالما أردت كثيرا أن انقشاها أو اطرحها مع المنشدين، وهي مسالة الإيقاعات الموسيقية في الأناشيد، وبما أنني كنت قبل فترة متقيد ولا أتعامل إلا بما هو مسموح كمؤثرات بشرية فقط، وحين قام البعض بإعطائي الكثير من الفتاوى المتعلقة بهذا الشأن فانا قد أكون تعاملت مع بعض المنشدين الذين يتعاملون مع الموسيقي وبما انه لا يوجد ما يمنع فلما لا؟ وهي ليست وجهة نظر مطروحة للنقاش وإنما اختلاف أراء مشرعين وعلماء، وهنا أود أن أوضح نقطة أخرى وهي انه من المستحيل أن أقوم بكتابة شيء من الغزل العفيف واسمح للمنشد باستخدام الموسيقى فيها لأنه لن يفرقها شيء عن الأغاني، وأنا أحاول أن اعمل ما بمقدوري ونسال الله أن يجنبنا كل سوء ومكروه. ما هي كلمتك التي تريد أن تختم بها لقاءنا لقراء مديات ولعموم الشعب العراقي؟ سعدت كثيرا بهذه الفرصة وبإعطائي مساحة الود الجميلة هذه، تحية شكر لكل من صنعوا مجد وتاريخ العروبة، وتحية إجلال وتقدير وعرفان وخلود لدماء الشهداء الطاهرة، بكل الحب من ارض اليمن السعيد وادعوا الله أن ينعم بالسعادة والأمن والأمان، فلا تنسونا من دعائكم، وباقة من عبارات التقدير والعرفان لك أستاذة / بشرى شاكر، على جهودك الرائعة في خدمة ساحة الأدب بشكل عام وساحة الإنشاد بشكل خاص، تقبلي خالص التحايا وأصدقها، حفظك الرحمن، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.