عبدالرحمن سراج
01-04-2012, 07:51 PM
سلامٌ على عامٍ تجلّت معانيَه = سلامٌ على ساعاتِهِ وثوانيه
سلامٌ على عامِ الرّبيعِ..وما حوت = لياليهِ من رَوحٍ ونفحِ جِنانيه
بهِ أشرقت شمسُ العروبةِ..وانتهت = من الأرضِ أنفاسُ الطّغاةِ الثّمانية
وثبّتَ ميلادُ الشّموخِ مقامَهُ = وصارت أساطيرُ الحواديتِ فانية
سلامٌ على آلاءِ عامٍ..وآلهِ = هويتُ النّدى من كفّـهِ..وهوانيه
وحنّت إليهِ النّفسُ بعدَ رحيلِهِ = فلا تسألوني بعدُ: أينَ حنانيه؟
وما أجرمت عينُ المحبِّ إذا بكت = فراقَ الهوى..والعينُ في البينِ آنية
وكلُّ شعوب العُربِ من (بوعزيزها) = تداعت على الطّغيانِ شيخاً وغانية
وما كانَ إلا شمعةً باحتراقها = أضاءت..وأرخت للنّضالِ عِنانيه
وقامت رياضُ الياسمينَ بِثورةٍ = أطاحت بِـ (زينِ العابثينَ) بِثانية
وما خفتت إلا وقد لاحَ سوطُها = بأكتافِ نهرِ النّيلِ..والسّوقُ دانية
فهبّت إليها (مصرُ) من جنباتِها = تزلزلُ عرش الـ (لا مبارك) وبانيه
ولم تمضِ إلا جمعتينِ وجمعةً = وقد أطلقَ الشّعبُ الأبيُّ تهانيه
وقد أعربَ المخلوعُ (إنّي راحلٌ = وماضٍ)..فما عادَ الزّمانُ زمانيه
وقد كانَ (فرعوناً) بِعينِ غرورهِ = فأمسى سجيناً بين جانٍ وجانية
ولم يعتبر ذاك الـ (مدمّرُ ) منهما = ويُخلي سبيلَ الشّعبِ يروي أمانيه
فشنّ عليهِ الحربَ والضّربّ قائلا: = أنا الأرضُ أرضي..والمكانُ مكانيه
أنا الدّهر والتّاريخُ والملكُ والغنى = وذا البحرُ بحري..والموانئ موانيه
وما هذهِ الجُرذانِ إلا صنيعتي = ومن يعصِ أمري يرتوي من سنانيه
فأوغلَ في التّدميرِ دونَ هوادةٍ = إلى أن تهاوى حصنُه..ومثانيه
وألقت بهِ الأقدارُ في قعرِ حفرةٍ = ذليلاً..ويهذي: قد خسرتُ رِهانيه
فلا تقتلوني يا بَنيّ..فإنّني = وحيدٌ..وحلّوا عقدةً من لِسانيه
كأن لم تمت تلكَ الملايينِ منهمُ = ولم يروِ شلالُ الدّماءِ صَيانيه!
فذاقَ حمامَ الموتِ لكن بذلّةٍ = وأنصفَ منهُ اللهُ شعباً يُعانيه
وفي يمنِ الإيمانِ في العامِ نفسهِ = و (فبرايرُ) الثّوراتِ يتلو أغانيه
تحدّى الشّبابُ الحرُّ عقَباتِ ذاتهِ = وأعلنَ صوتَ الإنطلاقِ علانية
وفجّرَ بركاناً من القهرِ بغتةً = وكثّف من أجلِ النّجاحِ تفانيه
ولم ينثني رغمَ المجازرِ والأسى = ولم يخشَ من جيشٍ ولا من زبانية
ولا من نظامٍ خطّ (عفّاشُ) رسمَهُ = وفوقَ رُفاتِ الشّعبِ أعلى مبانيه
وما صار في يومِ (الكرامةِ) شاهداً = ومن بعدهِ الأحداثُ غذّت بيانيه
وصبّ نظامُ البلطجيّةِ حقدَهُ = على (تعزّ) الإلهامِ..أعظمِ حانية
وأرسلَ (قيرانَ) الشّهيرَ بقمعِهِ = بجيشٍ ربا من كلِّ شانٍ وشانية
لِيٌشعلَ نارَ الحربِ فيها بقسوةٍ = فتأتي على أمّ الفتى..و _نيانيه_
وفي (أرحب) اصطفّ الشّبابُ مغالباً = لظىً من رصاصِ القصفِ حمراءَ قانية
وكفُّ (وليّ العهدِ) تقذفُ جندَه = وهم جندُنا للموتِ لا متوانية
وتمطرُ أحفادَ (الزّبيري) قذائفاً = يُبرهنُ فيها غلّــهُ وتدانيه
صواريخُ طاغوتٍ تغذّى دماءَنا = فسالت حميماً منهُ ثمَّ سقانيه
ولكن متى ماالشّعبُ ساقَ رِكابَهُ = تجاوزَ من يغتالُ منهُ يمانيه
وحقّـقَ بالإصرارِ والصّبرِ نهضةً = ومعجزةً خطَواتُها متأنيّة
وتوقيعُ ذاكَ المسخِ خيرُ دلالةٍ = على ثورةٍ ذابت عليها أوانيه
ومسمارُ نعشٍ دقّـهُ الشّعبُ معلناً = بدايةَ تاريخٍ هنيئٍ..وهانية
فأقبلَ عهدٌ مثلُ عفّـةِ مريمٍ = وولّى زمانٌ مثلُ سُمعةِ زانية
ولم يبقَ إلا (طاغي الشّامِ) يومُه = قريبٌ..وقاصي الشّرقِ ينصرُ دانيه
وينسخُ هذا العامُ أوجاعَ حقبةٍ = من القهرِ أولى..والمعاناةِ ثانية
ويُنجبُ عِقداً يستنيرُ بهديهِ = ينادي بِفخرٍ : قد أعدتُ كِيانيه
فلا غابَ عامٌ كانَ حلماً..وعشتُه = أراني من الآياتِ ما قد أرانيه
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/ عبدالرّحمن سراج
سلامٌ على عامِ الرّبيعِ..وما حوت = لياليهِ من رَوحٍ ونفحِ جِنانيه
بهِ أشرقت شمسُ العروبةِ..وانتهت = من الأرضِ أنفاسُ الطّغاةِ الثّمانية
وثبّتَ ميلادُ الشّموخِ مقامَهُ = وصارت أساطيرُ الحواديتِ فانية
سلامٌ على آلاءِ عامٍ..وآلهِ = هويتُ النّدى من كفّـهِ..وهوانيه
وحنّت إليهِ النّفسُ بعدَ رحيلِهِ = فلا تسألوني بعدُ: أينَ حنانيه؟
وما أجرمت عينُ المحبِّ إذا بكت = فراقَ الهوى..والعينُ في البينِ آنية
وكلُّ شعوب العُربِ من (بوعزيزها) = تداعت على الطّغيانِ شيخاً وغانية
وما كانَ إلا شمعةً باحتراقها = أضاءت..وأرخت للنّضالِ عِنانيه
وقامت رياضُ الياسمينَ بِثورةٍ = أطاحت بِـ (زينِ العابثينَ) بِثانية
وما خفتت إلا وقد لاحَ سوطُها = بأكتافِ نهرِ النّيلِ..والسّوقُ دانية
فهبّت إليها (مصرُ) من جنباتِها = تزلزلُ عرش الـ (لا مبارك) وبانيه
ولم تمضِ إلا جمعتينِ وجمعةً = وقد أطلقَ الشّعبُ الأبيُّ تهانيه
وقد أعربَ المخلوعُ (إنّي راحلٌ = وماضٍ)..فما عادَ الزّمانُ زمانيه
وقد كانَ (فرعوناً) بِعينِ غرورهِ = فأمسى سجيناً بين جانٍ وجانية
ولم يعتبر ذاك الـ (مدمّرُ ) منهما = ويُخلي سبيلَ الشّعبِ يروي أمانيه
فشنّ عليهِ الحربَ والضّربّ قائلا: = أنا الأرضُ أرضي..والمكانُ مكانيه
أنا الدّهر والتّاريخُ والملكُ والغنى = وذا البحرُ بحري..والموانئ موانيه
وما هذهِ الجُرذانِ إلا صنيعتي = ومن يعصِ أمري يرتوي من سنانيه
فأوغلَ في التّدميرِ دونَ هوادةٍ = إلى أن تهاوى حصنُه..ومثانيه
وألقت بهِ الأقدارُ في قعرِ حفرةٍ = ذليلاً..ويهذي: قد خسرتُ رِهانيه
فلا تقتلوني يا بَنيّ..فإنّني = وحيدٌ..وحلّوا عقدةً من لِسانيه
كأن لم تمت تلكَ الملايينِ منهمُ = ولم يروِ شلالُ الدّماءِ صَيانيه!
فذاقَ حمامَ الموتِ لكن بذلّةٍ = وأنصفَ منهُ اللهُ شعباً يُعانيه
وفي يمنِ الإيمانِ في العامِ نفسهِ = و (فبرايرُ) الثّوراتِ يتلو أغانيه
تحدّى الشّبابُ الحرُّ عقَباتِ ذاتهِ = وأعلنَ صوتَ الإنطلاقِ علانية
وفجّرَ بركاناً من القهرِ بغتةً = وكثّف من أجلِ النّجاحِ تفانيه
ولم ينثني رغمَ المجازرِ والأسى = ولم يخشَ من جيشٍ ولا من زبانية
ولا من نظامٍ خطّ (عفّاشُ) رسمَهُ = وفوقَ رُفاتِ الشّعبِ أعلى مبانيه
وما صار في يومِ (الكرامةِ) شاهداً = ومن بعدهِ الأحداثُ غذّت بيانيه
وصبّ نظامُ البلطجيّةِ حقدَهُ = على (تعزّ) الإلهامِ..أعظمِ حانية
وأرسلَ (قيرانَ) الشّهيرَ بقمعِهِ = بجيشٍ ربا من كلِّ شانٍ وشانية
لِيٌشعلَ نارَ الحربِ فيها بقسوةٍ = فتأتي على أمّ الفتى..و _نيانيه_
وفي (أرحب) اصطفّ الشّبابُ مغالباً = لظىً من رصاصِ القصفِ حمراءَ قانية
وكفُّ (وليّ العهدِ) تقذفُ جندَه = وهم جندُنا للموتِ لا متوانية
وتمطرُ أحفادَ (الزّبيري) قذائفاً = يُبرهنُ فيها غلّــهُ وتدانيه
صواريخُ طاغوتٍ تغذّى دماءَنا = فسالت حميماً منهُ ثمَّ سقانيه
ولكن متى ماالشّعبُ ساقَ رِكابَهُ = تجاوزَ من يغتالُ منهُ يمانيه
وحقّـقَ بالإصرارِ والصّبرِ نهضةً = ومعجزةً خطَواتُها متأنيّة
وتوقيعُ ذاكَ المسخِ خيرُ دلالةٍ = على ثورةٍ ذابت عليها أوانيه
ومسمارُ نعشٍ دقّـهُ الشّعبُ معلناً = بدايةَ تاريخٍ هنيئٍ..وهانية
فأقبلَ عهدٌ مثلُ عفّـةِ مريمٍ = وولّى زمانٌ مثلُ سُمعةِ زانية
ولم يبقَ إلا (طاغي الشّامِ) يومُه = قريبٌ..وقاصي الشّرقِ ينصرُ دانيه
وينسخُ هذا العامُ أوجاعَ حقبةٍ = من القهرِ أولى..والمعاناةِ ثانية
ويُنجبُ عِقداً يستنيرُ بهديهِ = ينادي بِفخرٍ : قد أعدتُ كِيانيه
فلا غابَ عامٌ كانَ حلماً..وعشتُه = أراني من الآياتِ ما قد أرانيه
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/ عبدالرّحمن سراج