ذات مساء وفي ليلة باردة.. يسطو فيها الظلام على منزلي كسطوة عملاق على مخلوق مستضعف .. وفي هدوء عجيب لا يقطعه سوى صوت حفيف أوراق الأشجار .. التي تعبث بها رياح الشتاء الباردة .. سكون رتيب , صمت رهيب .. كنت جالسا في غرفة صغيرة أعدت لتكون مكانا أخلو فيه بنفسي .. فيها مكتب صغير .. وحوت أرففا تناثر عليها بعضا من جلسائي الذين أحببتهم وسعدت دوما بالحديث معهم.. فلم يكذبوني حديث قط .. أفادوني بعلم من مضى..وأدب من على البسيطة مشى .. و كانت هناك مدفأة عتيقة ,انكفأت على نفسي بمقربة منها .. أبحث عن الدفء ..حيث الصمت رفيقي..والإطراق أنيسي .. ليس معي غير أولئك الجلساء..إلا شيء من الأماني المرتجفة ..والأحلام الوجلة .. فقد بات منزلي من شدة الصمت الذي يلفه وكأنه النعش.. وترى المنازل من حوله فيتراءى لك وكأنك في مقبرة .. وبينما أنا كذلك حركت عيناي في اتجاهات مختلفة .. باحثا عن لاشيء ..!! ولكنها عادة تعودت أن أقوم بها عندما أطلق العنان لفكري .. وفجأة .!! سرت في جسدي رعشة غريبة ..وأحسست بدفء عجيب يسري في أطرافي .. فقد تسمرت عيناي على صندوق ذكرياتي ..حيث احتفظ بشيء من الماضي الجميل .. أهااا , لقد تذكرت , هديتها .. تلك التي كانت بمناسبة تخرجي من الجامعة .. إنها هنا في هذا الصندوق.. تحركت نحو ذلك الصندوق بشكل لا أرادي.. تدفعني غريزة غريبة لم يسبق لي أن عرفتها أو أحسست بها .. جثيت على ركبتاي , ترددت قليلا .. وبعد تفكير قررت فتحت الصندوق .. قررت أن افتح جراحي التي أوشكت أن تندمل .. وأن ابعث الماضي ألجميل .. رغم ما سيبعثه من آلام .. فستشتكي الجراح ..وستصرخ الأعماق..وستكر الذكريات وتنثني .. وسيتيه الحب ..!! ولكن لا مناص .. حاولت النسيان , ولم استطع عبثا حاولت .. ولكن أعيتني حيلتي وضاعت مني بصيرتي ... فقررت فتح الصندوق.. وسمحت للماضي أن يعود ....!! المستشار

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

كاتبنا الجميل
الانيق بحروفه

المستشار

جميل
بل رائع ما خطته قلمك وهمس قلبك به
من ذكريات
رغم فتحها لك للجرح من جديد
نعم لطالما نحاول الهروب من حب ومن ذكرى لترانا نعود اليها بلهفة حتى ولو بعد وقت طويل مضى عليها
لتبقى الذكرى هي من تبقى منها
لنعيش معها وكأنها حقيقة
رغم ما تسببت لنا من ألم ووجع وحزن
نتمسك بها وكأنها روح الأمل لنا للنجاة
حاولت النسيان , ولم استطع عبثا حاولت ..


ولكن أعيتني حيلتي وضاعت مني بصيرتي ...


فقررت فتح الصندوق..


وسمحت للماضي أن يعود ....!!
ابدعت
سيدي
فلا تحرمنا جديدك
ابقى بالقرب
واتحفنا بروائعك
تحياتي
:
عاشقة القلم

حين تستحيل مكنوناتنا الى بعضٍ من أثير
هي لا تُنسى كما نتوهم
هي تبقى تعاند وجودنا،كلما هبّت عليها نسمات الفرح
أو اختنقت بدخان الوجع
هي تشاركنا انطلاقاتنا
في حلنا تتبدى،وفي ترحالنا تسير

تلافيف الدماغ أروقة
تربط الروح بما تيسر من مخابيء الحنين
فتفور كلما توقد الماضي فينا
وتستحيل الى قصصا تبادر في نثر الروح
بين ما كان ،وما يكون...

حضرة المستشار:
سرد خفيف الظلّ،،تستطيبه النفس...كهفهفات النسيم في الليلة القمراء..

ابدعت اخي بخيت الغباش
رائعه واكثر
لك من الطيب اطيبه ومن الورد اجمله

ودي واحترامي وتقديري

المهيدات

رااائع الى مالا نهايه
سلمت يداك واحساسك المترف
احترامي وتقديري

الأخ العزيز والكاتب والشاعر القدير
المستشار
بخيت آل غباش (الحرف الأنيق)
شكرا لك على الخاطرة الجميلة والرائعة
بوح مميز كتبت كلماته باجمل المشاعر
دام خاطرك والقلم ودمت بخير يا عزيزي
مشكور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القلم الحر

كاتبنا الجميل
الانيق بحروفه

المستشار

جميل
بل رائع ما خطته قلمك وهمس قلبك به
من ذكريات
رغم فتحها لك للجرح من جديد
نعم لطالما نحاول الهروب من حب ومن ذكرى لترانا نعود اليها بلهفة حتى ولو بعد وقت طويل مضى عليها
لتبقى الذكرى هي من تبقى منها
لنعيش معها وكأنها حقيقة
رغم ما تسببت لنا من ألم ووجع وحزن
نتمسك بها وكأنها روح الأمل لنا للنجاة
حاولت النسيان , ولم استطع عبثا حاولت ..


ولكن أعيتني حيلتي وضاعت مني بصيرتي ...


فقررت فتح الصندوق..


وسمحت للماضي أن يعود ....!!
ابدعت
سيدي
فلا تحرمنا جديدك
ابقى بالقرب
واتحفنا بروائعك
تحياتي
:
عاشقة القلم

عاشقة القلم

ألق الأنوثة والأنوثة الألق

حضورك كالوان قوس قزح

وأزهار الربيع

تنثرين الروعة وترسمين البهاء

ثنائي لروعة حضورك

المستشار

الماضي يعود !!

كلمات لها رنينها الباعث الجميل وتحملها الذكرى الرائعه التي حفرت مكاناً لها في قلوبنااا ،

أحببناها وان كان يحشوها الألم فلقد عشنا تفاصيلها !


المستشار قلمك مميز جميل في سماء مشاعرهم ،،

حفظك الباري ووفقك ’’’ ~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستشار

الرائع المتألق
المستشار



تقديري و مودتي
محمد

هل هناك مهرب من الماضي؟
من حنين اندمل بالاوجاع وفارقته المتعة وصاحبه الانين ؟
من وجع ارسى جبال الوهن في داخلنا ؟
من اه تتلوها الاه ؟
من مر كاس شربناه؟
المهرب لا وجود له فما تفتح من باب جديد ! الا ويقودك ولو بعد حين الى الوصول الى مقر الالم والوجع والحنين.
ما تهرب منه تسير اليه ولكنك تهرب مرغما وتعود مستسلما .
هذه روعة الحب وشمعته التي لا يطفؤها جور او حنين او الم او سنين
ابدعت ايها المستشار
لك مني كل التقدير
تقبل مروري