كم اكون مسرورا عند كل صباح وانا اشاهد ذلك العامل البسيط وهو يكنس شوارع البلدة التي احبها واستنشق غبارها العطر, وكأن التيمم بغبار بلدته أصبح مفروضا عليه حتى بوجود الماء. و مع ذلك أشعر بالحزن لأنني احس بالأذى النفسي الذي قد يلحق به و عائلته من نظرة المجتمع الى مهنته رغم ان مسماه "عامل وطن". وفي المقابل اشاهد من الناس الكثير ممن يملكون المال وهم يقودون سياراتهم بالقرب من ذلك المسكين, وكانهم يتمازحون باثارة الغبار عليه. ذات مرة, جاء ثري الى البلدة التي اعيش فيها, واشترى كثيرا من الأرض من المحتاجين وبأسعار زهيدة.....ذهبت خارج بلدتي لعدة سنوات ولما رجعت لم أجد الثري حيث ترك البلدة بعد ان باع كل ما اشتراه لغرباء مثله وبأسعار فاحشة......كم اعنصرت ألما لمّا أيقنت أن للوطن سماسرة يبيعون ويشترون.......لكنّ مؤنسي أن فيه عمال وطن ينظفون ما اغتبر من الأرض من نعال الغرباء.........فشـتّان بين عامل الوطن و تاجره.

الدكتور بكري البشايره/العزام

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

عامل الوطن و تاجره
كم اكون مسرورا عند كل صباح وانا اشاهد ذلك العامل البسيط وهو يكنس شوارع البلدة التي احبها واستنشق غبارها العطر, وكأن التيمم بغبار بلدته أصبح مفروضا عليه حتى بوجود الماء. و مع ذلك أشعر بالحزن لأنني احس بالأذى النفسي الذي قد يلحق به و عائلته من نظرة المجتمع الى مهنته رغم ان مسماه "عامل وطن". وفي المقابل اشاهد من الناس الكثير ممن يملكون المال وهم يقودون سياراتهم بالقرب من ذلك المسكين, وكانهم يتمازحون باثارة الغبار عليه. ذات مرة, جاء ثري الى البلدة التي اعيش فيها, واشترى كثيرا من الأرض من المحتاجين وبأسعار زهيدة.....ذهبت خارج بلدتي لعدة سنوات ولما رجعت لم أجد الثري حيث ترك البلدة بعد ان باع كل ما اشتراه لغرباء مثله وبأسعار فاحشة......كم اعنصرت ألما لمّا أيقنت أن للوطن سماسرة يبيعون ويشترون.......لكنّ مؤنسي أن فيه عمال وطن ينظفون ما اغتبر من الأرض من نعال الغرباء.........فشـتّان بين عامل الوطن و تاجره.

الدكتور بكري البشايره/العزام

وطنــي ألِفـــتُ ربوعَـهُ..حَـــيِّ تلك الأربــُـــــعِ
بالعين بـــانَ ربيعُهـــا مُترقـرقــاً فــي أدمُعـــي
لثراهـا عشـق قـد سَــــرى متلثما فـي أضلُعي
لعبيـــــــرها .. للســــوسن المَمشــوق الأروَعِ
للبـدر ألقـــى حُسنـهُ علـى الجهــات الأربــــعِ
بدمي تكاثــَر سِحرها فزارني فـي مَخـدعــــي
فمِلـتُ أقبّـــل ثَغـــرها..فمالـــت الدنيـا مَـعــي

يا لائمـي بالهـوى !عسـاكَ بحُبهـا تُبلـى مَعــي
فحبّـي لتــلك الأربُــــعِ...حُـبّ الشقـيّ المُولَـعِ
من أجلهـــا فرغ الفـؤاد من الـوداد وممـا معــي
إنـي بحبّهـــــــــا لا أُكابـــــرُ...لا ولسـتُ أدّعــــي
إنـي السعيـدُ بعشقهــا... فلتسعـد الدُنيـا معــي
فيا لائمـي بالهـوى !عسـاكَ بحُبهـا تُبلـى مَعــي

الله!
ما أجمل أن يغدو الانسان ،رغم سنيّ العمر الهاربات
رغم النأي،رغم الهجران
أسيرا للوطن،،
روحه بعض ذراته
وعرقه بعض قطراته
وزمجرات العشق في ذاته ترفض
أن تساوم على ذرة تائهة في فلاة الوطن
او تهادن على كبرياء تعلمه من وحي طهارته وكبرياءة وقدسيته..

ويبقى بحرك زاخرا بمقارنات تهفو لها الروح،،
تُبقي الوطن في الناصية
والإنسانية في عشق الوطن...

وماذا بقي دكتورنا من فصول روايات عاشق الوطن... ؟!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور بكري بشايره

كم اعنصرت ألما لمّا أيقنت أن للوطن سماسرة يبيعون ويشترون.......
لكنّ مؤنسي أن فيه عمال وطن ينظفون ما اغتبر من الأرض من نعال الغرباء.........

فشـتّان بين عامل الوطن و تاجره.

الدكتور بكري البشايره/العزام

اخي الكاتب
القدير
(( د. بكري البشايرة ))

صدقت بالفعل ..
شتان بينهما والفاصل هو مدى احساس كل منهما
بمشاعر الانتماء

سلمت اناملك .. وطاب خاطرك
في انتظار عذب جديدك
دمت سالما سعيدا .. .. نيفين

فعلاً
شـتّان بين عامل الوطن و تاجره

سلمت يدااك ايها الراقي
وسلم فكرك الواعي
تقديري واحترامي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور بكري بشايره

كم اكون مسرورا عند كل صباح وانا اشاهد ذلك العامل البسيط وهو يكنس شوارع البلدة التي احبها واستنشق غبارها العطر, وكأن التيمم بغبار بلدته أصبح مفروضا عليه حتى بوجود الماء. و مع ذلك أشعر بالحزن لأنني احس بالأذى النفسي الذي قد يلحق به و عائلته من نظرة المجتمع الى مهنته رغم ان مسماه "عامل وطن". وفي المقابل اشاهد من الناس الكثير ممن يملكون المال وهم يقودون سياراتهم بالقرب من ذلك المسكين, وكانهم يتمازحون باثارة الغبار عليه. ذات مرة, جاء ثري الى البلدة التي اعيش فيها, واشترى كثيرا من الأرض من المحتاجين وبأسعار زهيدة.....ذهبت خارج بلدتي لعدة سنوات ولما رجعت لم أجد الثري حيث ترك البلدة بعد ان باع كل ما اشتراه لغرباء مثله وبأسعار فاحشة......كم اعنصرت ألما لمّا أيقنت أن للوطن سماسرة يبيعون ويشترون.......لكنّ مؤنسي أن فيه عمال وطن ينظفون ما اغتبر من الأرض من نعال الغرباء.........فشـتّان بين عامل الوطن و تاجره.

الدكتور بكري البشايره/العزام

الشاعر القدير و الكاتب المتميز
الدكتور بكري بشايرة

حكمة جميلة عشت يا دكتور
تقديري على ابداعك , ننتظر منك الجديد و الممتع

اخوك
محمد

الدكتور بكري بشايره

صح فكرك وقلبك

حضوور رائع

محمد

حضوور للرفع مع الشكر

سمو احساسك تجلى في روعة
هذا النبض الجميل


دمت

ودام لنا هذا النزف


ودي وتقديري

اخوك
علي الحزمي

الاخ العزيز والكاتب والشاعر القدير

الفاضل الدكتور بكري البشايرة
شكرا لك على ما يخطه قلمك من ابداع
بوح كتب بأجمل المشاعر ومحبة الوطن

ليتهم يدركون تجار الوطن
ان ما نخسره لن يعود

دام خاطرك والقلم ودمت بخير

مشكور يا عزيزي