#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() ![]() تنهداتي في محطات سفري لن تكون مرتبة أبد بمعنى تبدأ من نقطة الانطلاق لا.. ولا تعرف الترتيب ستكون عشوائية فهي مجرد سرد لتلك الذكريات المهاجرة فالمسافر مشتت كما تعلمون ! ستكون عبارة عن تنهدات ما أتمناه ألا تزعج تنهداتي من ارتكنوا زاوية هادئة . و سأحاول الحديث بصمت . لعدة من أيام قصار فقط . ملكة ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() وريقة وتنهيدة وجع ![]() أشرقت الشمس .. حينها حل الظلام دوي الريح ذات الصفير والغبار يجتاح صحراء الروح حلت مصيبة ..! كنت أتخوفها من أمد.. بدأت الرحلة . ترقب انتظار خوف وجع صراخ .. بمعنى مزيج قذر . ذلك اليوم بدأت .. المكان المقصود كان اضطراريا . وكان مستشفى أبسط ما قيل عنه أنه يحتضر . بالطوارئ . كانت الورقة الأولى بدفتر ذاكرتي عن هذا المكان روت تفاصيل إنسانة . شاحبة الوجه .. ُبــنـــَية .. لم تكمل ربيعها الخامس عشر زواها الوجع .. حتى بدت كطفلة ابنة ثمانية أعوام . تجلس على الكرسي المقابل بيدها تتناول شرائح البطاطس وقد حل موعد الغداء. بمعنى ..لا تغذية مناسبة ! كحلاء العينين وان كستها الصفرة المنبئة عن مرضٍ فت عضدها . الغريب في حكاية منال أنها ذات شكل محزن . لا أعرف كيف أصفه ولا أريد أن أوصل نفس الصورة لكم . لكن .. كان مرضها ظاهرا كشمس النهار وما يظهر للمشاهد أنها لا فرصة لها بالحياة . ورغم ذلك كانت مبتسمة . سمعت أمها تتحدث للطبيب عن اسم دواء .. خطير عرفت من خلاله حجم مشكلتها . ف هذا الدواء أعرفه جيدا .. يعني ... أن صاحبه يعاني مرضاً يرافقه طيلة عمره غالباً . و أن صاحبه يجب أن يعالج بمستشفى خاص . و وأن صاحبه يجب أن يحاط برعاية خاصة وتغذية خاصة . عندها سألت أمها التي فزعت إلي لأكون همزة وصل بينها وبين الطبيب الذي لم تفهمه ولا هو قبل أن يستعين بممرضة سعودية . أين تعالج منال ..؟سألتها . ف كانت الصاعقة . ولا بمكان ..! إلا أنهم مؤخرا حولوها هناك .وصرف لها هذا العلاج !! ولجهل الأهل لم يحسن استخدامه فضر ولم ينفع . سألت منال .. هل تعلمتِ..؟ فقد كان يبدو عليها أنها لا تجيد قراءة الأسماء بالهاتف . قالت : لا ! إذا السبب الذي أوصلها هذه الدرجة . هو .. الجهل . ولماذا؟ قالت الأم ..! أنهم من ال.. ال مهمشين أو لا أعلم ما المصطلح الذي يطلق عليهم . فاقدي الهوية ..الحالمين بالسعودة .الفارين من الفقر ل تطحنهم رحى الانتظار . حمدت الله سراً . وشعرت بالوجع وأنا أنظر الموت في عيني منال . وأردد بداخلي ..من المعاقب على هذه الجريمة . بل من يعلم عنها على أي ورقة سقطت غير الله . حال بيننا صعودنا إلي قسم التنويم ولم أعلم ما كان من أمرها ذلك اليوم . حتى ... كانت تلك الليلة .. ليلة ك .. ليالي الشتاء الباردة لمن لا يملك الوطن . ولا يملك الدثار . أو الجار . إلا ..عازف ينشد أهازيج الموت داخله . فيزداد رعبا . أمضيت آخر ليلتي تلك أجول بين ممرات ذلك النُزُل . حل الصباح .. كنت قد خرجت باحثة عن شعاع شمس تمنحني بعض دفء . طننت أنه لا يوجد غيري وهم نتجول بين الممرات نعم أقصدهم "الصراصير" وإذ .. بجمهرة لنسوة حول إحدى الغرف .. تعني هذه الجمهرة .. هناك خطب . سألت إحداهن ما خطبٌ دهاكن؟! قالت ماتت فتاة هنا .! لمحت وجها شعرت أني أعرفه ..! كانت هي ..! نعم ..أم منال . سألتها أماتت منال ؟! قالت :نعم . قيل كانت تحادثهن و فجأة . انطفأت كالشمعة . ماتت منال ..دون أن تعلم أن .. أقرانها ينعمون ب التعليم دون مقابل. ويلعبون ب التقنيات . ويفزعون حين الملل إلى الملاهي والحدائق . وأن من شاركها ذات الوجع منهم .. يعالج بمستشفيات مختصة . ويسافر بالمجان . يصرف له ذات الدواء ويعلّم أهله حساسيته وطرق استخدامه . لا يُتَناول بالطريقة التي تناولته بها ..العشوائية . سقطت هذه الورقة . بعد أن أحدثت في قلبي وطن من الوجع . جعلني أجر خطواتي متكئة على الحائط لأعود إلى خانتي وأسدل علي الستار. باحثة عن نوم صار نادراً ب هذه المضارب . ..........سأعود لأرسم لكم معالم ورقة أخرى ل إنسان أو مكان . و.. قد لا أعود !
بقلم / ملكة حرفي 2/6 |
اقتباس |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() وريقة
![]() هذه الوريقة سقطت عنوة من فاتحة كتيبي . لم أكن أحسبها ستسقط اسمعوها معي والله لها أنين قطع نياط قلبي . اللهم رحماك . لونها ذابل . في لحظة الجزع وصوت نواح لعوراء غرغرت تلك الروح . لكنها لم تمت . في مخالب ذلك الغراب بقايا قطرات من زاكي دمها . المجهزات للعويل لم يفكرن أنها بشر لا زالت تقاوم مخالب غدرهن ينتصف الليل هذه الليلة لن يشعر بها بعد الله غيرك ِ أنت ِ. لم يكتمل القمر بعد في مثل هذا المساء كان حلمها يتجدد قبل أن ينتصف القمر . ما حسبت أن تمر بي مثل هذه الليلة . النجوم كأنها تحدث بخطب ! كل من حولي لا يشعرون به لـمَ أنا فقط ؟! تقف أحلامها أمام كوخها الخشبي المساء مضرج بالوجع والفجيعة . استلبوا حتى وهماً كانت تغذيه أحلامها ب لعل غداً سيكون أجمل ! وهي تعلم علم اليقين انه لن يكون في غده الليلة تعصف بكوخها رياح الخوف ولازالت صامدة . قالت : سأكون قوية كما عرفني الآخرون وسقطت باكية تردد اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها . ملكة حرفي 12/6 |
اقتباس |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() تابع
تنهيدة وجع ![]() الوقت الرابعة عصرا ليومٍ أجهش به المساء باكيا . جلبة.. نواح.. ترقب كالعادة تتجمهر النسوة بالممر أمام إحدى الغرف . الممرضات يتراكضن ! استدعي الطبيب ! تحولت الغرفة المجاورة لشبه عناية مركزة تتكتل بها الأجهزة .. المحاولات مستمرة لإنعاش قلب ..سمراء . وقفت مشدوهة البال بعد أن عرفت القليل عنها .. كنت أحاورهم في صمتي . قيل أنها بعد أن ترملت.. تشبث بها الخبيث ليتحجر جسدها . لم تراجع المستشفى إلا في اللحظات الأخيرة . حاول الطبيب جاهداً حتى استعاد قلبها النبض . لا أعلم لماذا ساورني شعور بعزوفها عن الحياة . كأني أسمع همس .. يقول: اتركوها ف قد تكون سعيدة ب أهازيج الرحيل حلّ الليل .. خرجت لأسأل عن حالها قيل .. رحل جميع أهلها .. بحجة كرههن للمستشفى . بقيت ابنة خالها أو عمها لا أذكر . ثم أتت أختها آخر الليل . بشعة هذه الحياة . حتى في لحظاتها الأخيرة رحلوا . ربما كان الهاجس الذي يحاورني صادقاً. أظن .. سمراء لا ترغب مواصلة الحياة . وقد تكون الحياة بعد رحيل من حولنا هي الموت المتحرك . ف أن تفقد جمال الألوان ليعم الكون لون رمادي تشعر وقتها أنك فقدت بصرك . أن تفقد جمال الأصوات ليعم الكون نواح الثكالى تشعر وقتها أنك فقدت سمعك . أن تفقد جمال البوح ليعم الكون أنينك فقط تشعر وقتها أنك فقدت بلاغتك . وقتها تعترف أمام نفسك .. لولا الإيمان بالله لكنت جثماناً. تنفس الفجر من حنجرته المثقوبة . وتوسطت الشمس كبد السماء المنهكة . عصفت تلك الرياح بأصواتها ذلك الصفير المقيت . خرجت لأسأل ما حل ّ ب سمراء؟ قيل .. حلّت بالغرفة نزيلة جديدة .. بعد أن توقفت جميع الأجهزة لتعلن أن الله أمر بطي صفحات سمراء ماتت سمراء . اللهم تقبلها في الصالحين الصابرين . ملكة حرفي |
التعديل الأخير تم بواسطة ملكة حرفي ; 07-20-2012 الساعة 03:58 AM
اقتباس |
![]() |
#7 |
![]() |
![]() ![]() أم أنور سيدة انتصف عمرها صمتها كثير تقول : حرمتُ الذرية فأدمتُ السعي . خمسة عشر عاماً من الاستطباب . تشبعت تلك السنوات بالحزن والوجع والعمليات والإحباط والخوف والشعور بالنقص والسخط وعدم الرضا . اخيراً . بعد سنوات من المحاولات الفاشلة كتب الله فحملت ب أنور. وولدته طفلا أشبه بالبدر لكن ! كان أنور يحمل مرضاً غريباً لا يمكنه العيش به إلا خلف محمية زجاجية محاطاً برعاية طبية ..! سبعة أشهر عاشها ثم توفي تقول :كل سنوات الحرمان لا تعدل ثانية وقفتها أمام أنور وهو يتوجع ولا أستطيع فعل شيء له ولا حتى ضمه . عرفت حكمة الله حين منعني يوم أعطاني . سبحان الله حقيقة قد يمنع الله عن الإنسان شراً وهو يطلبه حثيثاً
ملكة |
اقتباس |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() وريقة
صفراء مهترئة ![]() هذه الوريقة أظن عمرها يزيد عن تسعة وعشرين عاماً أظن . طفلة محاصرة لا تعرف من الحياة معنى النساء . تستقبل شروق الشمس في حجيرة غنيماتها. و تودع غروبها أمام بقرة أمها . من اقتادها قسراً ذلك اليوم ليقول لها : أنت امرأة ؟! خلف هذه الشمس سيكون لك كوخ يجب عليك رعايته ! ورعايتك لن تكون للخراف بل لصغار ! الليلة عليك توديع كل ما هنا ! ثم الرحيل مع من لا تعرفهم ! لماذا أفزعوا طفولتها لتموت بعد رحيلهم ؟! لقد ماتت تلك الأقاويل التي عاجلتها قبل أوانها . بعد أن قتلت كل شيء من ؟! ملكة |
اقتباس |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() تنهدت حين يضحكون
![]() سلبها الغروب تركيزها ف تركت الجميع وضعت كفيها على أذنيها تسمع صوتا لم يسمعوه عمر صداه عشرة أعوام يحادثها مع غياب الشفق عن الموت حين يكون موعداً للقاء استدارت لتصرخ * هل يكون؟! لا تقولوا أن أمري كالجنون فأنا أفقد يا قومي حنون وأنا أصرخ والدنيا سكون بروية بليالٍ قمرية لم أزل أذكر أصوات ال.... مطلع لقصيدة لم تكتمل ملكة |
اقتباس |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() تنهدت حين قارنت
![]() Irene إيرين ممرضة أمريكية تجاوزت الخمسين لا يمكن للمريضات هنا نسيان هذه السيدة هي أمريكية تقول : ليست أنا مسلمة . قلت : لكن حسن الخلق نحن أجدر به منكِ تخلص في عملها درجة أن تحتضن كبيرات السن حين حقنهن أو تنظيفهن . ذكرتني هناك في ذلك المستشفى. ببعض الممرضات ذوات النقاب الأبيض ليست المماثلة بل التضاد حين تقبل يجب أن يطرق الرجل الخجول ويبحلق الآخر الفرق شاسع بين إيرين السافرة و.. تعامل بعضهن مع المريضات يشعرك بأنهن ملكات ينظفن مراحيض نزر يسير ليت تعد لهن دورة عند إيرين ملكة |
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
وريقات الذكريات ملكة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|