#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
دعوة إلى تربية النفس
ترك حظوظ النفس وشهواتها لا يتوافر إلا في الصوم دون العبادات الأخرى . وكان النبى صلى الله عليه وسلم حريصًا على ذلك ولو في شدة الحر ، فكان يصوم دون أصحابه ، فقد روى أن من خصال الإيمان الصوم في الصيف ، يقول أبو الدرداء : ( كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم في رمضان في سفر , وأحدنا يضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة ) البخارى . * يقول بعـض السلـف : ( طـوبى لمن ترك شهـوة حاضرة لموعد غيب لم يـره ) ، والسبب في ذلك أن الصائم لما عـلم أن رضا مـولاه في ترك شهوته ، قدّم رضا مولاه على هواه ، فلذة المؤمن الحقيقية في رضا مولاه وإن كان مخالفًا لهواه . * سئل ذو النون المصرى : متى أحب ربى ؟ قال : ( إذا كان ما يكرهه أمّر عندك من الصبر ) فليس من المحبة أن تحب ما يكرهه حبيبك : وأنت عندى كروحى بل أنت منها أحب حسبى من الحب أنى لـمـا تـحـــب أُحب وبالصوم تتحقق تصفية النفوس من العيوب ، حتى تحصل على الفلاح يقول الحسن البصرى : المؤمن ما تراه إلا ويلوم نفسه ، يقول : ما أردت بكلمنى ، ما أردت بأكلتى ، ما أردت بحديث نفسى . ومن هنا فاليقظة مع النفس في نهار الصائم ، هى في حقيقتها إقبال على الله تعالى ، بهذه التذكرة الرمضانية في قول الصائم : إنى صائم إنى صائم . * تذكر: 1ـ الصوم فرصة لترك شهوات النفس وحظوظها من الغضب والحسد والحقد والتشاحن والنظر الحرام والاختلا ط والسجائر ورفقاء السوء ومواطن الشبهات وغير ذلك . 2ـ الصوم فرصة لتحقيق رضا الله والانتصار على الهوى بالتوبة والإقلاع عن الذنوب والمعاصى . 3ـ الصوم فرصة لتحقيق محبة الله بالابتعاد عما يكرهه الحبيب : من طلب الحرام والغش والرشوة والربا والظلم ، وتحمل المكروه من أجل التحقيق بذلك . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ![]() ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|