كنتُ قد راهنْتُ في ماضٍ بعيدٍ
أنني يومًا أصيرُ بعضَ ذِكْرَي

ربما قَدْ تَذْكُرُ اسْمي غير أنَّي
لَسْتُ أَقْوَى أَنْ أُزيْحَ الآنَ أُخْرَى

فأنا الآن بعينيك ظِلالٌ
أو خيالٌ رُبَّما أعياك فِكْرا

لَسْتُ أسْتَجْدي من الأشعارِ بيتًا
كَمْ كَتَبْتَ بِمدادِ الحُبِّ شِعْرا


كَمْ تَغَزَّلْتَ بِعيْنَيَّ كثيرا
وادَّعَيْتَ فيهما شَوقًا وسِحْرا

وتَغَزَّلْتَ بِنَهْدَىَّ وجِيْدِي
وقَوامي وسوادِ الليلِ شَعْرا

كَمْ تَذَوَّقْتَ كُنُوزا مِنْ شِفاهي
واشْتَهَيْتَ الحُضْنَ في الأَشْواقِ عَصْرا

وأنا أُعْطِيكَ مِنْ كُلَّ ثِماري
لَذَّةً فاقَتْ عَلَى اللذَّاتِ سُكْرا

كُنْتُ إلهامًا وكان الشِعْرُ رُوْحي
قد سَكَبْتَ الرُّوحَ في الأوراقِ حِبْرا

ثُمَّ ماذا ؟رُحْتَ تُقْصِي الخَطْوَ عَنِّى
في ارْتِحالٍ دامَ في الأزمانِ دَهْرا


وتَخَفَّيْتَ كثيرًا عَنْ عُيوني
قيلَ ماتَ .صاحَبَ الأمواجَ بَحْرا

غيرَ أَنِّي أَفْهَمُ الآنَ لِماذا
والغريبُ.......... أنَّني أعْطيكَ عُذْرا !!!!

أنت في الشعرِ...... كَمَثَّالٍ يَداهُ
تعشقُ الغَفْلَ مِنْ الجَوْهَرِ صَخْرا

تَنْحِتُ التَمْثالَ ما صاغتْ رؤاك
فَيُجَلِّي الصَخْرُ ما أخفاه فَخْرا

تَشْعُرُ الرَوْعَةَ فِي كلِّ جَديدٍ
كَصبيِّ قَبَلَ الدُّمْيَةَ بِشْرا
ثم يَنْسابُ اعتيادُ الحُسْنِ فيها
لا تُطيقُ رَغْمَ ذاكَ الحُسْنِ صَبْرا
هكذا أنتَ كما الأفلاكُ دارتْ
كُنتَ صيفًا وشتاءً . كُنْتَ بَحْرا
كُنْتَ جَوَّالاً يَطوفُ الكونَ بَحثًا
عن جَمالٍ لَمْ يَزَلْ في العَيْنِ بِكْرا
أتذكَّرْتَ – بِصِدْقٍ – أيُّ لَيْلَى
قَدْ أَكُونُ ؟أَمْ تُرىْ تُعْييكَ ذِكْرَى؟
لَسْتُ أحْتاجُ جَوابًا .فَغَدًا قَدْ
تَكْتُبُ القِصَّةَ في الديوانِ شِعْرا
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس