#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() محكمة الحنين ... * إبراهيم حسون محكوم .. من أعالي الحنين أعالي .. أعالي ... محاكم القابضين على الجمر محكوم ... على ما اعترفت , أنني كتمت هواكِ , سراً , في الحنايا ... جمراً , يتلظلى في رمادي خمراً يتعتق في جراري وقصائداً ... تلوز حِمى معبد الجمال أعترفت ... أنني زرعت صهيل أشواقي على بابك وأنني رشرشت ماء وجهي , فوقضياعك .. وضياعي وأعترفت ... أن ما ينبت على دروبك... اقحوان أشواقي وحشيش حنيني وهذا الوزيز ... نحل الروح , يتتبع ... رائحة نعناعك , يكتب .. لقلبي قصائد .. مرورك , قصائد .. سهرك , قصائد .. نومك , قصائد .. فرحكِ , قصائد .. حزنكِ , واعترفت ... أنك حلّفتني , وحلفت ِ ... بجدائلك , بالحروف العاشقة ، بغصص المحرومين, بقصائدناالمحمومة ، بقمر شاهد على عهد شربنا نخبه .. اعترفت ... على صخب الصمت المحموم بيننا , على جوعنا المتخمبالأسرار ، أنكِ .. حلفتِ , وحلّفتني... ألا نمتطي الغياب , ونروح كل في طريق و أنكِ ... جعلتِ مني رجلاً من جنون , من ورد .. من عبير .. من عشق , رجلاً , يزرع الشعر , ويقترف الرطب . واعترفت ... أنني رفضت أنصاف اليقين , وأشباه النساء .... وأنني عن عمدٍ في عينيك أغرق وفوق بساط الجمر والنار لكِ ترقص لواعجي ... أصابع من شمع , واعترفت .. أنك ِ ريشة أوتاري بكر قصائدي , و موج بحاري , حزني , نهدة إقامتي وترحالي واعترفت ... أنني استدرجتك إلى حلمي .... غانجتك أمام الملأ ورشفت كلماتك وشهيات الرضاب ، وأغريت جفون الليل ... بكحل عينيك وأني .. وهبت بوحي لجنون العاصفة ولهذيان الريح وفرشت صخبي فوق ارتداد الموج وعلقت على الصفصاف , قمصان حزني وحنيني ووزعت احتراقي ... على هشيم الأيام , و بيداء ثلج العمر . نطقتِ بالحكم ... باسم متشردي الحب , باسم عشاق التيه ... قررنا ؟... العودة ؟... الى أحضان الضلالة ، في دروب الكتب المؤجلة ، إلى زواريبالزمن الممهور ... بحنين البنفسج , ودمع الرياحين إلى تنهيدة العتبات قُبيل وصول المطر الذي تاه ... بين شرفات أيلول وأبواب تشرين يا امرأة ... ها .. المطر تعالي ... نتبلل هذي مفردات العمر ، تعالي .. توغلي في هذا النزيف لوذي في الضلوع وافتحي نوافذ اللوز الموصدة لصباك يا امرأة ... ملتناالانكسارات والخيبات ، والأحلام المؤجلة ها .. مملكة العصافير. ها .. ماء الكروم ، تعالي ... نحرق هذا الرحيل ندفّء فوقه تشردنا الطويل نصرخ .. على امتداد الصوت ، على مساحة الحنين وندخل مجمر الهوى لحظة عاشقة ... هاربة من رحم الشمس نتعرى للضوء , وننزع لنشوتنا , الأثواب المثقلة بالوجع والآه والتمني . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ![]() أنا الغريب ولي أهلٌ ولي وطنٌ وددت أفي الروح عهداً خانني البدن
|
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محكمة, الحنين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|