#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() الزهرةُ تَنَهَّدَ الوردُ مَعْ إطْلالَةِ الصَّباحِ وبَدأتْ الشَّمسُ تسرقُ منه الرَّحيقَ وأرسَلتْ خيوطَهَا الذهبيةَ الساطعةَ هناكَ توقَّفَ الخَوْفُ وتَجَدَّدَ الأمَلُ عِنْدَ تلكَ النَّحْلةِ البريئةِ النشيطةِ لتجنيَ ما تبقَّى مِنْ رحيقِ تلكَ الزَّهْرةِ قَبْلَ أنْ يأتيَ قاسي القلبِ ليقطفَ ما بَقي مِنْ جَمالِ الطبيعةِ الخَلاّبةِ مِنْ هنا أتتْ حكايةُ هذه الزهرةِ الحزينةِ التي تُفْرِحُ القلب وتُنْعِشُ الذاكرةَ وهيَ تحاولُ أنْ تخبرَنَا بأنَّ عُمُرَهَا لا يتجاوزُ الأسبوعَ على أقصى الحُدودِ مَنْ يدري كَمْ عانتْ مِنَ الجَفافِ وحرارةِ الشَّمسِ صَمَدَتْ في وجهِ الرِّيحِ وعواصفِ الرَّعْدِ والشتاءِ والظَّلامِ ولَمْ تَتَوانَ عَنِ التسبيحِ تسبيحِ خالِقِهَا رغْمَ كلِّ الصِّعَابَ التي تواجه ليأتي بعد ذلك الإنسان ليقطفها .. يشَمُّهَا لفترةٍ ... أو يضعُهَا في مزهريتِهِ وأحْياناَ ً ... إمَّا يرمِيهَا في سَلَّةِ المُهْمَلاتِ أو يُلقِيهَا على قارعَةِ الطَّريقِ لتدوسَهَا أقدَامُ المَارَّةِ أو يدوسُهَا هو تحتَ قَدَمِهِ لكنَّهُ ... عَاجِزٌ كُلَّ العَجْزِ مِنْ أنْ يُزيلَ عِطْرَهَا ...!!! ***** ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
![]() |
#4 |
فقيد مشاعرهم والحرف والكلمه
![]() |
![]()
أخي الحبيب أبا أنس
رائع أنت ورائع قلمك ورائع نتاج التلاقح بين فكرك وقلمك فكانت هذه الخاطرة الجميلة فقد رسمت لوحة خلابة من وحي الطبيعة خلصنا معها إلى نتيجة دامغة: ( تسطيع أن تسحق الزهرة تحت قدميك .. ولكن أنَّى لك أن تزيل عطرها!!!) سلمت أخي الحبيب وإلى المزيد تقبل مروري ومحبتي وتقديري ... أخوك أبو كارم ... |
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الورد, شذى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|