إيّاك أعني..واسمعي يا سارة = ما كان في جرمِ الهوى كفّارة
فلتصفحي عنّي..ولا تستلّي = ضدّي خناجرَ عينكِ البتّارة
فلقد يُصيبُ النّصلَ منها قلبي = سهواً..ويقطعُ حينها أوتاره
وأموت لكن مثل عودٍ ملقى = الجسمُ حيٌّ..والمنى مُنهارة
إنّي وهبتك كلّما في وسعي = كي لا أكونَ شهيدَ أوّل غارة
فلتأسري قلبَ الذي يهواكِ = أو تتركيه لكي يؤسسَ داره
ولتمنحيه ولايةً..إن شئتِ = أو تعزليه..وتنزعي مسماره
والحبّ مثل الطّير مهما استغنى = عن عشّهِ لا يبتدي مشواره
فإذا بنى عشّ السعادةِ غنّى = فيهيمُ في حينٍ..ويشدو تارة
والحقّ أنّ السحرَ في عينيكِ = والورد في خدّيك يشعلُ ناره
والثغرُ يقطرُ من رحيقك شهداً = أكرم بثغرٍ يشبهُ القطّارة
حتّى كأنّك تغمرينا شعرا = فترى الملحّن ينتقي أشعاره
وكأن رمشك غيمةٌ في قيظِ = تحنو لكي تستعطفُ السيّارة
ولقد أرى نوراً فلا استهدي = وأظنّ أنّ الظبي حلّ خماره
واشمّ عطراً كلمّـا أوقدتِ = شمعَ الإنارة في ظلام الحارة
هذا جبينك قطعةٌ من نجمٍ = يبني على خدّ المنارِ مناره
فلم التودّد والتدلّل فيك = والودّ يصنع في الدلالِ..إثارة
هلاّ تناسيتِ التعنّت فضلاً =وحفظت من شعر الغرام عبارة
وعدلت عن تقرير حربك ضدّي=وجمعت من إرث الهوى معشاره
فلقد وهبتك يالأميرة نفسي = فلتحكمي بالعدل..يا (جبّارة)

وسلامتكم .. وسلامة القرّاء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج