المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيمة رمضان والذكر الحكيم 1437


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9

مها يوسف
07-04-2016, 08:01 PM
أدبني الإسلام بأن أختار أحسن الألوان من الثياب، وهو الأبيض، مع جواز الأحمر والأخضر والأصفر والأسود، وجوازه من قطنٍ وكتانٍ وشعرٍ وصوفٍ وغيرها إلا الحرير

مها يوسف
07-04-2016, 08:03 PM
وفي حديث صحيح رواه الحاكم والنسائي : «البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم»
وأدبني بألا أسبل ثوبي أسفل الكعبين أجره خيلاء، فهو حرام .

مها يوسف
07-05-2016, 05:19 PM
وأن أصلح من شأني لأبدو في هيئةٍ مقبولةٍ وجميلة، ففي حديثٍ رواه أبو داود بإسناد حسن : «إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس» .

ويستحب التوسط في اللباس، وترك الترفع فيه تواضعًا .

مها يوسف
07-05-2016, 05:20 PM
وإذا لبست جديدًا قلت كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له» [رواه أبو داود والترمذي وحسنه

مها يوسف
07-05-2016, 05:20 PM
وأدبني الإسلام بأن أتوضأ قبل النوم، ثم أضطجع على شقي الأيمن، وأضع يدي تحت خدي وأقول : «اللهم باسمك أموت وأحيا» وإذا استيقظت قلت : «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» كما رواه البخاري في صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهناك أدعية وسور وآيات يتلوها المسلم قبل النوم، ولعل أجل دعاء مناسب هو ما رواه البخاري أيضًا من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال : «اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت» ومما أدبني به الإسلام ألا أضطجع على بطني، فإنها «ضجعة يبغضها الله»كما رواه أبو داود بإسناد صحيح

مها يوسف
07-05-2016, 05:21 PM
أدبني الإسلام ألا أقيم أحدًا لأجلس مكانه، فهو تعد وكبر، بل أجلس حيث انتهى بي المجلس .

ولا أفرق بين اثنين، فلا أجلس بينهما إلا بإذنهما

مها يوسف
07-05-2016, 05:21 PM
ولا أجلس وسط حلقة؛ لأنه يؤدي إلى تخطي الرقاب، والإحالة بين الوجوه، وحجب بعضهم عن بعض، فيتضررون بمكاني ومقعدي هناك .

مها يوسف
07-05-2016, 05:22 PM
ولا أنسى أن أقول كفارة المجلس، يعني ما يمحو الله به من كلام غير نافع قلته فيه، وهي أن أقول إذا أردت القيام : «سبحانك اللهم بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» كما رواه الترمذي وغيره، وقال إنه حسن صحيح

مها يوسف
07-05-2016, 05:23 PM
ومما أدبني به الإسلام ألا أتردد على مجالس لا يذكر فيها الله، فإنها مجالس غافلة منفرة، ونتيجتها حسرة وندامة

مها يوسف
07-05-2016, 05:23 PM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح : «ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة»

مها يوسف
07-05-2016, 05:24 PM
ومما أدبني به الإسلام أن أفشي السلام، على من عرفت ومن لم أعرف، فإنه إشاعة للسلام، ومن خير أمور الإسلام، ومن الخصال الباعثة للمحبة، وأحد الطرق المؤدية إلى الجنة

مها يوسف
07-05-2016, 05:25 PM
وتحية المسلمين بين بعضهم البعض، هو «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» .

و«يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير» كما في الحديث المتفق عليه .

ويستحب تكرار السلام إذا حال بينهما شيء، كشجرٍ أو جدار...

وسلام المرء على أهله إذا دخل بيته بركة عليهم جميعًا .

ويكون السلام على الصبيان أيضًا .

مها يوسف
07-05-2016, 05:27 PM
وعلى الزوجة، والمرأة من محارم الرجل، وعلى أجنبيةٍ وأجنبياتٍ لا يخاف الفتنة بهن، وسلامهن بهذا الشرط .

ولا يبدأ بالسلام على الكافر، فإن كان في المجلس أخلاط من المسلمين والكفار سلم .

وإذا أراد القيام من المجلس سلم أيضًا

مها يوسف
07-05-2016, 05:27 PM
وعلمني الإسلام الاستئذان، فهو أدب نبوي وحضاري رائع، فلا أدخل بيتا حتى أستأذن من صاحبه، وأقول إن سمعني : «السلام عليكم أأدخل ؟» فإن أذن لي، وإلا رجعت، فإن للبيوت أسرارًا، ولا نظن إلا خيرًا " وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ " [النور: 28]

مها يوسف
07-05-2016, 05:28 PM
وإذا استفسر صاحب الدار عني قلت له ما يعرفني به من اسم أو كنية، ولا أقول «أنا» أو نحوها .

ولا أنظر من شق الباب أو النافذة، فـــ «إنما جعل الاستئذان من أجل البصر» كما في الحديث المتفق عليه .

وإذا استأذنت ثلاث مرارٍ ولم يؤذن لي رجعت .

مها يوسف
07-05-2016, 05:28 PM
" أدب العطاس والتثاؤب "

علمني الإسلام أن أقول «الحمد لله» إذا عطست، فإذا سمعني جليسي قال : «يرحمك الله»، وأرد عليه فأقول : «يهديكم الله ويصلح بالكم»، فإذا لم يحمد العاطس الله لا يقال له ذلك

مها يوسف
07-05-2016, 05:29 PM
ومن أدب العطاس ما أخرجه الترمذي وصححه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان : «إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض، أو غض بها صوته» .

وأدفع التثاؤب عن نفسي ما استطعت، وإلا وضعت يدي أمام فمي

مها يوسف
07-05-2016, 05:29 PM
علمني الإسلام أن أصافح أخي المسلم إذا لقيته، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا»، وهو حديث حسن

مها يوسف
07-05-2016, 05:30 PM
ويكون اللقاء باحترامٍ وبشاشة وجهٍ ومحبةٍ ظاهرة، وهذا من أقل المعروف الذي يقدمه المسلم لأخيه المسلم، وفيه أجر، جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم :«لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق».

مها يوسف
07-05-2016, 05:30 PM
" زيارة المريض "

ومما أدبني به الإسلام أن أزور أخي المريض، فإنه حق له علي، وأدعو الله له بالشفاء والعافية، وأقول كما في الحديث المتفق عليه : «اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا» .

مها يوسف
07-05-2016, 05:31 PM
وأسأل عنه أهله .

وإذا رأيت محتضرًا لقنته كلمة الإخلاص، فإن «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» كما رواه أبو داود والحاكم وصحح إسناده

مها يوسف
07-05-2016, 05:31 PM
أدبني الإسلام ألا أقول إلا خيرًا إذا حضرت مريضًا أو ميتًا، وإذا أصبت بمصيبة قلت : «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، فإني إذا قلت ذلك آجرني الله وأخلف لي خيرًا منها»، كما في حديثٍ عند مسلم .

مها يوسف
07-05-2016, 05:32 PM
وإذا استرجعت وحمدت ربي وصبرت، بني لي بيت في الجنة باسم «بيت الحمد»، كما دل عليه حديث حسن للترمذي .

مها يوسف
07-05-2016, 05:33 PM
ويجوز البكاء على الميت بغير ندب ولا نياحة، وإذا كانت الوصية بالبكاء من الميت عذب بسبب ذلك .

وإذا رأيت مكروهًا في ميت، من تغير لونٍ أو تشوه صورة، كتمته

مها يوسف
07-05-2016, 05:33 PM
.
وأصلي على أخي الميت، وأتبع جنازته، وأحضر دفنه، فإن في ذلك أجرًا كبيرًا لي، ورحمة للميت .

وكلما كثر المصلون على الميت كان أفضل، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم : «ما من رجلٍ مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا، لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفعهم الله فيه»

مها يوسف
07-05-2016, 05:34 PM
والخير في الإسراع بالجنازة، «فإنك تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإنك تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم» كما في الحديث المتفق عليه .

ويقضي دينه، فإن نفس المؤمن معلقة به، أي محبوسة عن مقامها الكريم، ويبادر إلى تجهيزه

مها يوسف
07-05-2016, 05:34 PM
ويستغفر له بعد دفنه، فقد «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل» كما رواه أبو داود من حديث عثمان t ، وهو صحيح

مها يوسف
07-05-2016, 05:35 PM
ويدعى للميت، فإنه ينفعه إن شاء الله، وكذا التصدق عنه، فإن الإنسان إذا مات «انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له» كما رواه مسلم .

مها يوسف
07-05-2016, 05:35 PM
ويعتبر ويبكي عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم، ويظهر الافتقار إلى الله تعالى، ويحذر من الغفلة عن ذلك .

مها يوسف
07-05-2016, 05:36 PM
من أدب السفر في الإسلام أن يكون يوم الخميس، ففي روايةٍ في الصحيحين: «لقلَّ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلا في يوم الخميس» .

مها يوسف
07-05-2016, 05:36 PM
والأولى أن يكون في أول النهار، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك الله لأمته في بكورها .
ويستحب للمسافر أن يطلب الرفقة، وأن يؤمروا على أنفسهم واحدًا يطيعونه .

مها يوسف
07-05-2016, 05:37 PM
ورد في حديثٍ رواه البخاري : «لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليلٍ وحده» والوحدة: الانفراد في السفر

مها يوسف
07-05-2016, 05:38 PM
وفي حديثٍ آخر رواه أبو داود بإسنادٍ حسن : «إذا خرج ثلاثة في سفرٍ فليؤمروا أحدهم» وهو أمر ندب .

مها يوسف
07-05-2016, 05:39 PM
والسير في الليل أفضل .
ويتعاون المسافر مع رفقته ويساعدهم، ويعطي ما زاد عليه على من لا شيء عنده أو لا يكفيه

مها يوسف
07-05-2016, 05:40 PM
ويدعو بأدعية السفر، منها قوله إذا ركب : " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَوَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ "

مها يوسف
07-05-2016, 05:40 PM
ويذكر الله، فإذا صعد كبر، وإذا هبط سبح...
ويدعو لنفسه ولمن شاء، فإن دعوة المسافر مستجابة إن شاء الله .

مها يوسف
07-05-2016, 05:41 PM
ويقول إذا نزل منزلًا : «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» فإنه لا «يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك» كما رواه مسلم .

مها يوسف
07-05-2016, 05:41 PM
ويعجل الرجوع إلى أهله إذا قضى حاجته .
ويستحب القدوم على الأهل نهارًا، وكراهته في الليل لغير حاجة .
وإذا رجع ورأى بلدته قال : «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» كما في صحيح مسلم .
ولا تسافر المرأة وحدها

مها يوسف
07-05-2016, 05:42 PM
علمني الإسلام أن أتلو كتاب ربي، وأن أتدبر آياته، وأن أتعلمه وأعلمه، فإنه يشفع لي يوم القيامة، ويكون حجة لي إذا اتخذته دستورًا لحياتي ومنهجًا أتبعه، ولقارئه أجر كبير، لأن قراءة حرفٍ منه بحسنه، والحسنة تضاعف إلى عشر

مها يوسف
07-05-2016, 05:42 PM
والذي لا يقرأ القرآن أو لا يحفظه كالبيت الخرب الذي ليس فيه ما يعين على المعيشة .

وأتعاهد ما أحفظه من القرآن لئلا أنساه .

وأحسن به صوتي إذا قرأته .

مها يوسف
07-05-2016, 05:44 PM
وأكرر سورًا وآياتٍ مخصوصة لفضلٍ وأجرٍ، أو لعلاجٍ وشفاء، مثل سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس، وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة، وسورة الكهف...

ويستحب الاجتماع على قراءة القرآن، في المساجد خاصة.

مها يوسف
07-05-2016, 05:45 PM
يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»

مها يوسف
07-05-2016, 05:46 PM
كما روى مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : «وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» .

مها يوسف
07-05-2016, 05:46 PM
علمني الإسلام أن أتفقه في ديني، حتى أعرف كيف أعبد ربي، وأعرف صديقي من عدوي، ومن أوالي ومن أعادي، وما ينفعني مما يضرني، وما يحل لي وما يحرم علي، وإلا كنت مسلمًا جاهلًا، لا سهم لي بين الأخيار المكرمين، وتقبلت كما تتقلب الورقة من الريح، وكنت في صف عدوي وأنا لا أدري، وأكلت الحرام وأنا لا أدري.

مها يوسف
07-05-2016, 05:47 PM
فلا بد أن أتعلم الفرائض والواجبات خاصة، وأن أسأل الفقهاء، وأرافق طلبة العلم، وأستمع إلى العلماء، وأقرأ.. وأبحث.. فليس هناك أولى من دين الله، ولا أهم من نفسي التي بين جنبي، التي أريد لها كل هذا؛ للفوز بالجنة، والفكاك من النار

مها يوسف
07-05-2016, 05:48 PM
واعلم أنك إذا اتجهت إلى التفقه والعلم فإنه أريد بك الخير، وصرت في صف الأخيار، ما كنت مخلصًا في ذلك .

مها يوسف
07-05-2016, 05:48 PM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيحٍ رواه أحمد والترمذي وغيره : «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»

مها يوسف
07-05-2016, 05:49 PM
علمني الإسلام أن أصلي لربي وأعبده كما أمرني، فإنه سبحانه لم يخلقني عبثًا، ولم يخلقني لآكل وأشرب وأنام فقط، فهذه حياة الحيوانات، ولا يريد مني أن أطعمه وأسقيه، لقد خلقني لأمرٍ جلل، وهو طاعته وعبادته، ولم يتركني عبثًا أتيه في الحياة بين الأفكار والنظريات، بل بعث رسلًا، وأنزل وحيًا، وبين لي كيف أعيش، وكيف أعبد، وكيف أتعامل، وسخر لي ما في السماوات وما في الأرض

مها يوسف
07-05-2016, 05:49 PM
وأول وأهم أمرٍ في العبادة هو الصلاة، ويسبقها الوضوء، فأتطهر بالماء وأغسل الأعضاء المطلوبة به كما بينه المصطفى صلى الله عليه وسلم، استعدادًا لهذا الأمر الكريم .

مها يوسف
07-05-2016, 05:50 PM
وفي الوضوء حط للخطايا والذنوب، ففي صحيح مسلم : «من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه حتى تخرج من تحت أظفاره» وإذا سمعت الأذان للصلاة قلت كما يقول المؤذن، فإذا قال : «حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح» قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله. وسألت الله في آخره أن يؤتي نبينا الوسيلة والفضيلة، كما في الدعاء المعروف، ودعوت الله بين الأذان والإقامة، فإن الدعاء لا يرد بينهما .

مها يوسف
07-05-2016, 05:51 PM
والصلاة مع أنها عبادة لله سبحانه وتعالى، إلا أن فائدتها الروحية والاجتماعية تعود بالنفع على المسلم ومجتمعه، فهي تنهي عن الفحشاء والمنكر كما ورد في القرآن الكريم، فالمؤمن المطيع لربه، الحريص على عبادته، المخلص له فيها، لا يفعل الأمور القبيحة، ويبتعد عن المعاصي والمنكرات، وعن الظلم والفساد

مها يوسف
07-05-2016, 05:55 PM
إضافةً إلى أن صلاة الجماعة فيها اجتماع بين الجيران وأهل الحي، وتنظيم لوقت المسلم، وتكفير لخطاياه

مها يوسف
07-05-2016, 05:56 PM
ففي صحيح مسلم أيضًا : «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر» أي ما لم تؤت

مها يوسف
07-05-2016, 05:57 PM
وحتى الخطوات التي يخطوها المسلم أثناء ذهابه إلى المسجد له فيها أجر، فإنه صلى الله عليه وسلم يقول : «من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة» [رواه مسلم]

مها يوسف
07-05-2016, 05:58 PM
ويشهد لمرتادي المساجد بانتظامٍ بالإيمان .

وصلاة الجماعة أفضل من صلاة الواحد بسبعٍ وعشرين درجة، كما في الحديث المتفق عليه .

وهي أصعب ما تكون على المنافقين، الذين يتظاهرون بالإسلام، وخاصة صلاة الفجر والعشاء

مها يوسف
07-05-2016, 05:58 PM
وفي حديث جليلٍ فيه تشجيع للمسلم وتذكير له بفضل صلاة الجماعة، يقول صلى الله عليه وسلم : «من صلى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-05-2016, 05:59 PM
يعني أن مجموع صلاتي العشاء والصبح جماعة كقيام الليل كله !

وقد أمرنا بالمحافظة على الصلوات المكتوبات، ونهينا نهيًا أكيدًا ووعدنا وعدًا شديدًا في تركهن .

ففي حديث صحيح رواه مسلم : «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»

مها يوسف
07-05-2016, 06:00 PM
وفي حديث صحيح رواه الترمذي وغيره : «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر....»

مها يوسف
07-05-2016, 06:01 PM
وفي الصف الأول من الجماعة فضل كبير، مع إتمام الصفوف الأول، وتسويتها والتراص فيها .

وللصلاة سنن رواتب، يؤدي بعضها قبل الصلاة، وبعضها بعدها، الأفضل أن تصلي في البيت، حيث ورد في الحديث المتفق عليه : «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا»

مها يوسف
07-05-2016, 06:02 PM
وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاة الوتر، فهي سنة مؤكدة .
وكذلك صلاة الضحى .
" تنبيهات في الصلاة "
وفي الصلاة يحرم رفع المأمور رأسه من الركوع أو السجود قبل الإمام، وكذا الركوع والسجود قبله

مها يوسف
07-05-2016, 06:02 PM
ولا يضع المصلي يده على خاصرته .

وتكره الصلاة بحضرة الطعام ونفسه تتوق إليه، وكذا وهو متضايق من البول والغائط

مها يوسف
07-05-2016, 06:03 PM
ولا يرفع بصره إلى السماء في الصلاة .
ولا يتلفت فيها بغير عذر، فإنه «اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» كما رواه البخاري .
ولا يصلي باتجاه قبر .
ويحرم المرور بين يدي المصلي

مها يوسف
07-05-2016, 06:04 PM
علمني الإسلام أن يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، ففي حديث رواه مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة» وفيه صلاة الجمعة التي أغتسل قبلها وأتطيب لها وأحضرها مبكراً في المسجد الجامع مع إخواني، وأستمع إلى الخطبة وأنصت إذا تكلم الإمام، وفيها ساعة الاستجابة، التي «لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» كما في الحديث المتفق عليه

مها يوسف
07-05-2016, 06:05 PM
ومعنى «قائم يصلي» أي ملازم ومواظب يدعو، كما أفاده النووي رحمه الله .

ويستحب فيها ذكر الله سبحانه وتعالى ، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

مها يوسف
07-05-2016, 06:06 PM
وحبب إلي الإسلام قيام الليل، فقد أثنى الله سبحانه وتعالى على أهله بقوله : " كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ " [الذاريات: 17] وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تشققت قدماه، شكراً لله تعالى، كما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما

مها يوسف
07-05-2016, 06:07 PM
وفيه تتفتح نفس المؤمن على عبادة ربه والتذلل له، والتضرع إليه والخشوع له، وذرف الدموع بين يديه، وتطويل السجود والركوع له سبحانه، والاستغفار من الذنوب، والاعتراف بالتقصير، وطلب الرحمة، والتجاوز عما كان، والعهد على الطاعة.

مها يوسف
07-05-2016, 06:07 PM
وإنها لعادة جميلة، وعبادة جيلية، أن يتعلم المسلم ذلك، ويعزم على نفسه القيام به، فهو من خلق أهل الله الأكارم، وعباد الله الصالحين، حيث ورد في الحديث الصحيح، الذي رواه أحمد والحاكم والبيهقي وغيرهم : «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد» .

مها يوسف
07-05-2016, 06:08 PM
وقد ثبت طبياً في هذا العصر فائدة القيام والحركة ليلاً، وخاصة لكبار السن .

ويتأكد القيام في شهر رمضان المبارك، أفضل الشهور، ففيه السكينة والصفاء، فيه قراءة القرآن والغفران ، يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»

مها يوسف
07-05-2016, 06:15 PM
وفيه ليلة القدر، التي نزل فيها القرآن الكريم وهي " خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ " كما قال الله عز وجل

مها يوسف
07-05-2016, 06:15 PM
وهي في العشر الأواخر منه، التي كان يجتهد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يجتهد في غيرها، لما فيها من الأجر الكبير والثواب العظيم

مها يوسف
07-05-2016, 06:16 PM
حثني الإسلام على النظافة، وأدبني بآداب الفطرة، كالختان، وحلق العانة، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وإعفاء اللحية، وقص الشارب، وغيرها

مها يوسف
07-05-2016, 06:17 PM
والسواك من الفطرة، وهو «مطهرة للفم، مرضاة للرب» كما رواه ابن جزيمة في صحيحه.

وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم استعماله أكثر من مرة، حتى قال لأصحابه رضوان الله عليهم : «أكثرت عليكم في السواك» [رواه البخاري] .

مها يوسف
07-05-2016, 06:17 PM
ويستعمل عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند تغير رائحة الفم، ندباً لا وجوباً .

إنه النظافة التي يحرص عليها الإسلام، والشخصية المتكاملة التي يحافظ عليها المسلم، في كل شئونه

مها يوسف
07-05-2016, 06:18 PM
أمرني الإسلام بأن أؤدي الزكاة، فقال جل شأنه : " وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ " [البقرة: 43

مها يوسف
07-05-2016, 06:18 PM
وهو مال أو زرع أو عرض أو نعم، إذا بلغت نصاباً وحال عليها الحول، أو جاء يوم حصاده، أخرج منها جزء قليل وأعطي للفقراء، وهو ركن عظيم من أركان الإسلام، يقاتل مانعوه، ويهدف إلى التوازن الاقتصادي ومساعدة الفقراء والتكافل الاجتماعي، فمن أبى كان له عذاب شديد في الآخرة

مها يوسف
07-05-2016, 06:19 PM
وعلى المسلم أن يؤديها من طيب ماله وطيبة بها نفسه فهو أمر الخالق الكريم واهب الولد والمال وكل ذلك امتحان .

مها يوسف
07-05-2016, 06:20 PM
وأوجب علي الإسلام صيام شهر رمضان، فقال سبحانه : " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " [البقرة: 185] .

مها يوسف
07-05-2016, 06:21 PM
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجر الصائم كبير جداً، على أن يحافظ على صيامه من السب والفسق وما إليه .

وهناك باب في الجنة خاص بالصائمين يدعى باب الريان، لا يدخل منه أحد منه غيرهم .

مها يوسف
07-05-2016, 06:21 PM
وصيام رمضان إيماناً واحتساباً يعني غفران ما تقدم من الذنوب .
وفرحة الصائم تكون أكبر ما تكون عند لقاء ربه، حيث الثواب الجزيل والأجر الكبير

مها يوسف
07-05-2016, 06:38 PM
ويتأكد في هذا الشهر الكريم الجود، وفعل المعروف، والإكثار من الخير، والزيادة منه في العشر الأواخر

مها يوسف
07-05-2016, 06:39 PM
وفي السحور بركة، كما في الحديث الصحيح .
ولا يؤخر الإفطار، بل الفضل في تعجيله إذا تأكد دخول الوقت .
وإن وجد تمراً أفطر عليه، وإلا فعلى ماء، فإنه طهور .

مها يوسف
07-05-2016, 06:39 PM
والمناسب في حق الصائم هو التقوى والخشوع، ولا يناسبه قط رفع الصوت والكلام الفاحش والكذب، فهذا مرفوض شرعاً، فكيف بمن يصوم ويفعل هذا

مها يوسف
07-05-2016, 06:41 PM
وفي شهر رمضان يكون ثواب العمرة كحجة مع رسول الله صلى الله عليه وسم، كما دل عليه حديث رواه الشيخان رحمهما الله

مها يوسف
07-05-2016, 06:42 PM
وهناك مناسبات أخرى يسن للمسلم أن يصوم فيها، منها ستة أيام من شوال، ويوم عرفة، وعاشوراء، ويوما الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر

مها يوسف
07-05-2016, 06:46 PM
وفيه أيضاً أن صيام يوم عاشوراء «يكفر السنة الماضية» .

وفي حديث حسن صحيح رواه الترمذي قوله صلى الله عليه وسلم : «من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» .

مها يوسف
07-05-2016, 06:47 PM
وأكل عليه الصلاة والسلام عند سعد بن عبادة ثم قال : «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة» [رواه أبو داود بإسناد صحيح] .

مها يوسف
07-05-2016, 06:47 PM
وشهر رمضان شهر العبادة والقرآن، شهر تصفو فيه نفس المؤمن، حيث تقيد الشياطين، فيحد من إغوائها وسيطرتها، فيقبل المرء على عبادة ربه، ويصل إخوانه وأقاربه، في مناسبات الإفطار والقيام، ويحافظ على شعائر الإسلام بين أهله وأولاده، ويعلمهم القرآن، ويحبب إليهم الصيام، ويذكرهم بعهد الله، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم .

مها يوسف
07-05-2016, 06:56 PM
كما أمرني الإسلام بالحج إن كنت قادراً عليه، من مال يبلغنيه، وصحة تمكنني من أداء مناسكه، قال سبحانه وتعالى : " وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً " [آل عمران: 97] .

مها يوسف
07-05-2016, 06:56 PM
ومرتبة الحج المبرور كبيرة في الإسلام، والمبرور هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية، من الكلام اللغو والجدال والفواحش والمعاصي، وثوابه أن يرجع الحاج طاهراً بلا ذنوب، كيوم ولدته أمه .

مها يوسف
07-05-2016, 06:57 PM
وفيه يوم عرفة، الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-05-2016, 06:57 PM
والشوق إلى حج بيت الله لا يعرفه إلا من كابده، ولا يتصوره إلا من كمل إيمانه وحن إليه وذرف الدموع الغزيرة لييسر الله له ذلك، ربما أشهر وسنوات، وإذا كان فقيراً جمع الدرهم إلى الدرهم عقوداً من الزمن حتى يتسنى له أداؤه، أو يساعده أحد أولاده الأبرار، أو من ذويه الأوفياء، وقد يبقى كذلك ويموت وهو لم يقدر على الحج، وما أكثرهم !

مها يوسف
07-05-2016, 06:58 PM
وفي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة تلتقي الجموع الإسلامية من كل صوب في دنيا الله، ومن كل جنس وكل قوم، بأشكالهم المختلفة، ولغاتهم المتعددة، وعاداتهم المتباينة، لكن الذي يجمعهم هو عقيدة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وحب مكة والمدينة، أقدس مدينتين عند المسلمين. كلهم إخوة، وكلهم يحبون بعضهم البعض، ويجتمعون في مكة ليؤدوا مشاعر الحب لله ودينه، ويعاهدوا الله على الطاعة، وعلى نبذ الشيطان وأهله .

مها يوسف
07-05-2016, 07:01 PM
مؤتمر وأكبر، جامعة عالمية، لا دنيا فيها ولا رياء، هو السلام والمحبة، والألفة والمودة، والإحسان والإكرام، والطاعة والإسلام .

ويبقى الشوق إلى مكة... بل ويزداد لمن حج مرة وأكثر.... ولا ينقطع الشوق إلا بانقطاع الحياة

مها يوسف
07-05-2016, 07:02 PM
أمرني الإسلام بالجهاد عند وجوبه، ولو كان ذلك شاقاً على النفس التي تحب الراحة وتؤثر السلامة، فإنه لابد منه لمواجهة الأعداء، ولم يكتب للإسلام النصر إلا بعد الحرب .

مها يوسف
07-05-2016, 07:03 PM
قال الله تعالى : " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ " [البقرة: 216]

مها يوسف
07-05-2016, 07:04 PM
وللجهاد والمجاهدين فضل كبير لا يوصف، فإن العمل الشاق يترتب عليه أجر على قدره

مها يوسف
07-06-2016, 01:33 PM
وللجهاد والمجاهدين فضل كبير لا يوصف، فإن العمل الشاق يترتب عليه أجر على قدره .

مها يوسف
07-06-2016, 01:34 PM
كما أنه يتسنم مرتبة عليا بين أولويات الدين، فقد ورد في حديث صحيح أن أحب عمل إلى الله وأفضله بعد الإيمان بالله هو الجهاد، وفي حديث آخر بعد الإيمان والصلاة ، وفي ثالث بعدهما وبعد بر الوالدين ..

مها يوسف
07-06-2016, 01:34 PM
والأمور التي تتعلق بالجهاد تأخذ مجراها من الأجر العظيم، فالحراسة والبقاء في ثغور الإسلام في مجابهة العدو ورد فيه أكثر من حديث، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلمفي الحديث المتفق عليه : «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها» وفي حديث عند مسلم : «خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ» وعند الترمذي وحسنه : «خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:35 PM
ومنزلة الشهيد في الجنة كبيرة عالية، لا يفضلها سوى درجات الأنبياء والصديقين، ولهذا ود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغزو فيقتل، ثم يغزو فيقتل، ثم يغزو فيقتل، كما ذكره مسلم .

مها يوسف
07-06-2016, 01:36 PM
وروى البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض»

مها يوسف
07-06-2016, 01:37 PM
وكفى أنهم " أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ " [آل عمران: 169-170] .

مها يوسف
07-06-2016, 01:38 PM
والإنفاق على الجهاد ومساعدة المجاهدين وذويهم بمثابة الجهاد نفسه، ففي الحديث المتفق عليه : «جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:39 PM
وفي حديث رواه الترمذي وحسنه : «من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:40 PM
وقد يقاس على ذلك صنع الأسلحة إذا ابتغى بها الجهاد ضد العدو للفتك بهم، وكلما كانت النكاية أكبر كان الأجر أكبر .

مها يوسف
07-06-2016, 01:40 PM
وكذلك التخطيط للحرب، مما يسمى بالإستراتيجية العسكرية وخططها الحربية، فـ«الحرب خدعة» كما في الحديث المتفق عليه .

مها يوسف
07-06-2016, 01:41 PM
وكذا الإعلام العسكري، لتقوية معنويات المجاهدين، وإثباط عزائم الأعداء، والتصدي للإشاعات، وإثارة الرأي العام لصالح الجهاد وأهله .

مها يوسف
07-06-2016, 01:41 PM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود بإسناد صحيح : «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:42 PM
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال : «اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أجول وبك أصول وبك أقاتل» كما رواه الترمذي وحسنه .

مها يوسف
07-06-2016, 01:42 PM
وليتنبه المجاهد إلى الدين الذي عليه، فإنه يغفر له كل ذنب اقترفه ما عدا الدين، لأنه يتعلق به حقوق العباد .

مها يوسف
07-06-2016, 01:43 PM
وعلى أن يكون قد استشهد وهو مقبل على مصارعة الأعداء، لا منهزماً منهم، ويكون ذلك بصبر وثبات، واحتساب أجر وثواب، من عند الله العزيز الرحيم .

مها يوسف
07-06-2016, 01:43 PM
ولينظر من أجل ماذا يُقاتل، فإن النية هي التي تحدد المصير، وفي الإسلام يطلق الشهيد على : «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله» كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم

مها يوسف
07-06-2016, 01:44 PM
لله وحده، ولدينه وحده، لا لشيء آخر، وليدع بعد ذلك من شاء أن يدعيه.

ومن رحمه الله سبحانه بعباده أن أعطى مثل ثواب الجهاد لمن تمناه بصدق، وبلغه منزلة المجاهدين وإن مات في غير ساحة حرب !

مها يوسف
07-06-2016, 01:44 PM
حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : «من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:45 PM
ولينظر المرء إلى كلمة «بصدق» التي وردت في الحديث، وليجرب، فإنه لا يقدر أن يتمناه أحد بحق إلا المخلصون الذين يتمنون الشهادة، ويتضرعون إلى الله تعالى أن يرزقهم الموت في سبيله، ويذرفون دموعاً حرى، ويلهجون بالدعاء في أوقات الإجابة وفي السحر، ولا يملون من ذلك .

مها يوسف
07-06-2016, 01:45 PM
وقد يكون عدم مشاركتهم في الجهاد لأسباب وأسباب، كمرض وإعاقة وفقر واحتباس ونحوه، ولكنهم يدعون الله لإخوانهم المجاهدين في كل مكان، أن يقويهم ويسددهم ويوحدهم وينصرهم على أعدائهم أعداء الدين .

مها يوسف
07-06-2016, 01:46 PM
وفي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : «إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم المرض» وفي رواية : «إلا شركوكم في الأجر» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:46 PM
ولا يغيب عن المسلم قصة المجاهدين الفقراء، الذي ما كانوا يجدون عدة السلاح ليجاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا ينصرفون وهم حزينون، يبكون بحرقة وألم، وبين أجرهم رب العزة ضمن الذين لا حرج عليهم من أن يتخلفوا عن الجهاد، فقال : " وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ " [التوبة: 92] .

مها يوسف
07-06-2016, 01:47 PM
أما ترك الجهاد، أو عدم التفكر به وتمنيه، فهو صفة من صفات المنافقين، ففي حديث رواه مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو، مات على شعبة من النفاق»

مها يوسف
07-06-2016, 01:48 PM
وعند أبي داود بإسناد صحيح : «من لم يغز، أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:49 PM
والقارعة : الداهية والمصيبة .
وأخيراً، فإن الجهاد متعلق بعزة الأمة، ولا قيمة ولا هيبة لأمة تتمتع بقوة عسكرية رادعة، ولهذا ورد في القرآن الكريم : " وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ " [الأنفال: 60] .

مها يوسف
07-06-2016, 01:49 PM
والذل والهوان مصير من ترك الجهاد .
حثني الإسلام على طلب العلم لأكون من طبقة العلماء، ولأعرف ديني، وما يجري حولي، فأفهم وأوازن، وأكون عضواً نافعاً وإيجابياً في المجتمع، وأدعو إلى دين الله .

مها يوسف
07-06-2016, 01:50 PM
وكلما زاد علم المرء ارتفعت درجته في الجنة، على أن يكون علماً نافعاً، خالصاً لله. يقول سبحانه وتعالى : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " [المجادلة: 11] .

مها يوسف
07-06-2016, 01:50 PM
وبالعلم ينتشر نور الإسلام، وكلما أخذ كلامك الطيب مكاناً في الواقع كتب لك أجره وأجر من عمل به حتى يوم القيامة

مها يوسف
07-06-2016, 01:51 PM
فما أعظم هذا الثواب ! وما أعظم هذا الدين ! وما أجل ما يدعو إليه، وما أكثر قيمة أهل العلم في الإسلام .

مها يوسف
07-06-2016, 01:52 PM
وورد في حديث صحيح رواه الأربعة وغيرهم قوله صلى الله عليه وسلم : «فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» وصدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وأزكى التسليم .

مها يوسف
07-06-2016, 01:53 PM
" من أدب المعاملات "

أدبني الإسلام بأن أكون واسع الصدر، طيب الأخلاق، متساهلاً في البيع والشراء، والأخذ والعطاء، وحسن القضاء والتقاضي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة لمن كان كذلك، حيث ورد في صحيح البخاري : «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى»

مها يوسف
07-06-2016, 01:54 PM
ومما أدبني به الإسلام أن أساعد المدين، بأن أعفو عنه، أو أخفف من ديني الذي عليه، أو أنتظر حتى يستغني، فإن الله يتجاوز عني إذا فعلت ذلك، ويرحمني يوم القيامة، لأنني رحمت ذلك المعسر في الدنيا .

مها يوسف
07-06-2016, 01:54 PM
علمني الإسلام الأذكار وحثني عليها، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " [الأحزاب: 41-42] وهي من أنواع العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله، وهي كالحصن يحفظه الله بها، ويقيه شروراً، فيستريح ، " أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد: 28] .

مها يوسف
07-06-2016, 01:55 PM
والذي لا يذكر بعيد عن الله، وإيمانه ضعيف، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت»

مها يوسف
07-06-2016, 01:56 PM
وذكر الله من خير الأعمال وأزكاها عند الله سبحانه وتعالى .

وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذاكرين سباقون إلى الجنان، وذكر كلمات تجلب لقائها حسنات كثيرة جداً، من ذلك «سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» اللتين وصفهما بأنهما «خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن» في حديث متفق عليه

مها يوسف
07-06-2016, 01:56 PM
وقال لأبي ذر في حديث رواه مسلم : «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده» .

ومن الأذكار الجليلة ذات الأجر الكبير كما رواه مسلم : «سبحانه الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته»

مها يوسف
07-06-2016, 01:57 PM
ولحلق الذكر أجر كبير كذلك
والأذكار كثيرة متنوعة، منها ما يقال بعد الصلوات، ومنها في الحج، ومنها عند النوم والاستيقاظ، ومنها عند السفر، والطعام، واللباس... تطلب من مظانها

مها يوسف
07-06-2016, 01:58 PM
وفي حديث رواه مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : «من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد» .

مها يوسف
07-06-2016, 01:59 PM
ولا ينسى المرء أن يحمد الله، ويزيد من ذكره، فإن الله يحب الحامدين الشاكرين، ويزيدهم من فضله .

مها يوسف
07-06-2016, 01:59 PM
وكذا الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه إضافةً إلى رفعة درجة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ورحمته سبحانه وتعالى به، يعود الأجر له أيضاً، ففي الحديث الصحيح : «من صلى علي واحدة، صلى الله عليه بها عشراً» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:00 PM
ويكثر من الاستغفار كذلك...
والمهم أن يكون دائم الذكر، لا ينسى فضل ربه، الذي جعله على ملة خليله، وعلى دين أحب خلقه إليه

مها يوسف
07-06-2016, 02:00 PM
وأنصح أخي المسلم بما نصح به رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد صحابته بقوله : «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله» [رواه الترمذي وهو صحيح]

مها يوسف
07-06-2016, 02:01 PM
وقالت عائشة رضي الله عنها : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه» [رواه مسلم]

مها يوسف
07-06-2016, 02:01 PM
علمني الإسلام الدعاء، وأمرني الله بذلك فقال : " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً " [الأعراف: 55]

مها يوسف
07-06-2016, 02:02 PM
والدعاء من أنواع العبادة، بل هو العبادة نفسها، أو هو مخها، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما رواه الترمذي وصححه : «الدعاء هو العبادة»

مها يوسف
07-06-2016, 02:02 PM
وذلك أنه دليل العبودية، والاعتراف بالضعف أمام رب العالمين، وأنه لا حول ولا قوة له إلا به سبحانه وتعالى، وأنه إذا أراد شيئاً كان، لا يمنعه مانع، وإذا لم يشأ لم يكن مهما حاول المرء، هو والآخرون، فأول الأمر وآخره بيده جل جلاله، وإذا لم يستجب فلا أمل للحصول على الطلب

مها يوسف
07-06-2016, 02:03 PM
ومن يغفر الذنوب إلا الله ؟
ومن يحيي ويميت سوى الله ؟
ومن يشفي المريض إذ أبى الله ؟
ومن يكشف الضر والبلاء إذا جاء القحط وغار الماء ؟
ومن يزيد من العقل وينقص ؟
ومن يعطي الولد ويمنع ؟
ومن يحاسب يوم القيامة ؟
ومن يدخل الناس الجنة أو النار ؟
من بيده ملكوت كل شيء ؟

مها يوسف
07-06-2016, 02:03 PM
من الأول والآخر، من الحي الذي لا يموت، من هو قيوم السماوات والأرض ؟

مها يوسف
07-06-2016, 02:04 PM
من الذي يقول الشيء كن فيكون ؟
إنه الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير

مها يوسف
07-06-2016, 02:05 PM
وهو الذي يدعى وحده سبحانه وتعالى لا غير، إن شاء أعطى وإن شاء منع، فليتوجه إليه المرء بكل قلبه، وكل أحاسيسه ومشاعره وعواطفه، فهو الرب العظيم، والرؤوف الرحيم، وأنت العبد الفقير، الذي يمرض ويموت

مها يوسف
07-06-2016, 02:05 PM
وهناك أدعية جميلة وجليلة كثيرة كان يدعو بها رسول الله سبحانه وتعالى ويعلمها أصحابه، يحسن بالمسلم أن يحفظ كثيراً منها، ليدعو بها

مها يوسف
07-06-2016, 02:07 PM
وقد روى أنس أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» [متفق عليه] وهذا من جوامع الدعاء الذي كان يحرص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

مها يوسف
07-06-2016, 02:09 PM
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام : «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:10 PM
ومما أدبني به الإسلام أن أقول لمن صنع إلي معروفاً : «جزاك الله خيراً» فإن قلت ذلك فقد أبلغت في الثناء، حيث أظهرت عجزي عن مجازاته بأحسن ما أسدى إلي، وأحلته على ربي وربه .

مها يوسف
07-06-2016, 02:11 PM
و«دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة» كما رواه مسلم .
و«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» رواه مسلم أيضاً .

مها يوسف
07-06-2016, 02:12 PM
ولا يستعجل المسلم استجابة الدعاء، وليدعه الله الحكيم العليم، وليفكر بمطعمه ومشربه وملبسه هل هي حلال ؟ لينظر موضع استجابة دعائه .

ومن أوقات الاستجابة جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات .

مها يوسف
07-06-2016, 02:13 PM
ودعاء الكرب كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» [متفق عليه

مها يوسف
07-06-2016, 02:13 PM
علمني الإسلام أدب الكلام، فلا خير في كلام لا فائدة فيه، والملائكة يكتبون كل ما يقال، ويحاسب المرء على كل ما يقول، إن له أو عليه " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " [الإسراء: 36] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:28 PM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:30 PM
قال الإمام النووي : هذا الحديث صريح في أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً، وهو الذي ظهرت مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلم

مها يوسف
07-06-2016, 02:31 PM
وقال في موضع آخر : اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام، إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء

مها يوسف
07-06-2016, 02:31 PM
وأمر اللسان عظيم خطير، فإنه سبب لدخول النار، وقد سأل معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلى حصائد ألسنتهم ؟» [رواه الترمذي وصححه]

مها يوسف
07-06-2016, 02:32 PM
فاللسان يؤذي، وقد يكون سبباً في خراب بيوت، وهلاك أقوام، وحروب وفتن، وقطيعة وهجران، والمسلم يبتعد عن كل هذا، لأنه رجل سلام ومنفعة، لا إيذاء ومضرة ، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المسلمين أفضل ؟ فقال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده» [متفق عليه]

مها يوسف
07-06-2016, 02:32 PM
ومن صور الإيذاء باللسان ما يسمى بالغيبة، وهي أن تذكر أخاك المسلم بما يكرهه، ولو كان فيه ما تقول، فإنه إشاعة للبغض والشحناء، وزرع للفتن والأحقاد، وتفريق لشمل المجتمع الإسلامي، ولذلك كانت من الكبائر، ومثلها النميمة، وتعني نقل الكلام للإيقاع بين الأهل والإخوة، في الدين والقرابة

مها يوسف
07-06-2016, 02:33 PM
ولا يجوز سماع الغيبة، بل ترد وينكر على قائلها، فإن عجز المرء عن الإنكار، أو لم يقبل منه، فارق ذلك المجلس إن أمكنه

مها يوسف
07-06-2016, 02:33 PM
ولا تباح الغيبة إلا لغرض صحيح شرعي. كبيان ما وقع عليه من ظلم، والاستعانة على ترك المنكر.. وغير ذلك مما ذكره العلماء

مها يوسف
07-06-2016, 02:33 PM
ونهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع إليه حاجة، كخوف مفسدة ونحوها

مها يوسف
07-06-2016, 02:34 PM
وبئس الرجل ذو الوجهين، الذي يأتي كل طائفة ويظهر لهم أنه منهم ومخالف للآخرين مبغض ، فإن أتى كل طائفة بالإصلاح فمحمود

مها يوسف
07-06-2016, 02:35 PM
وانظر إلى هذا الخبر الذي رواه البخاري، لتحذر مما تفعله أو يفعله الآخرون، وتفكر في حال الإعلاميين، والصحفيين منهم خاصة .

مها يوسف
07-06-2016, 02:36 PM
فقد جاء ناس وسألوا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : إنا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم [أي: نثني عليهم بحضورهم ونذمهم إذا خرجنا] فقال لهم : كنا نعد هذا نفاقاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

مها يوسف
07-06-2016, 02:36 PM
أدبني الإسلام بأن أصدق، وحرم علي الكذب، فإن الصدق يهدي إلى الأعمال الصالحة، التي تؤدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الوقوع في الخطايا والأعمال السيئة، التي تؤدي إلى النار .

مها يوسف
07-06-2016, 02:36 PM
والكذب من شيم المنافقين الذين يدعون الإيمان وهم على خلافه، فإن المنافق «إذا حدث كذب» كما في الحديث المتفق عليه .

مها يوسف
07-06-2016, 02:37 PM
ويبدو خطر الكذب من أنه قلب للحقائق، وتبديل للوقائع، وخيانة في النقل، فلا تكون هناك حياة صحيحة مع أمثال هؤلاء، ولا يستقيم أمر الناس بذلك، فلابد من الردع والاستنكار وبيان شناعة هذا الخلق ورفضه، وبيان ما وعد الله به من عقاب " وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " [البقرة: 10

مها يوسف
07-06-2016, 02:37 PM
ومن ذلك قول الزور والشهادة بالبهتان، التي شدد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عهدها من أكبر الكبائر

مها يوسف
07-06-2016, 02:37 PM
وهناك حالات قليلة جداً ونادرة يجوز فيها الكذب، ذكرها الفقهاء بشروطها، كمسلم اختفى من ظالم يريد قتله أو أخذ ماله... فوجب الكذب بإخفائه، وكمن يصلح بين الناس... لكن مادام الأمر المحمود يمكن تحصيله بغير الكذب فإنه يحرم الكذب فيه

مها يوسف
07-06-2016, 02:38 PM
وليحترس المرء من الكلام الكثير وليتثبت مما يقوله ويحكيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:38 PM
ومن صور الكذب التزوير على الناس، بأن يتزيا بزي أهل الزهد أو العلم أو الثروة، ليغتر به الناس، وليس هو بتلك الصفة، كما ذكره الإمام النووي رحمه الله

مها يوسف
07-06-2016, 02:39 PM
كما علمني الإسلام أن أثبت مما أسمعه أو ما ينقل إلي، فإذا سمعت خبراً من فاسق تبينت هل هو صحيح أم لا ؟ والفاسق هو الذي لا يطبق كل واجبات الإسلام ؟ فكيف إذا كان مصدر الخبر منافقاً أو كافراً ؟ فهو بالتأكيد لا يريد مصلحة الإسلام والمسلمين .

مها يوسف
07-06-2016, 02:39 PM
وانظر بعد ذلك مصادر الأخبار في عصرنا، ووكالات الأنباء، والقنوات الفضائية، وما إليها من وسائل الإعلام، وهي في معظمها بيد أعدائنا، ومدى الفداحة التي تصيب ديار الإسلام وأهله بذلك، وما أكثر من يصدقها، وينقلها، فيساعدهم بذلك في هدم كياننا، وإشاعة الكذب بين أهلنا، وفي ذلك تقويتهم وضعفنا .

مها يوسف
07-06-2016, 02:40 PM
أدبني الإسلام بالخلق الحسن، وحرم علي لعن إنسان بعينه أو دابة، فإن معنى اللعن : الطرد من رحمة الله، وهو ما كان من شأن إبليس اللعين ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث حسن صحيح رواه الترمذي : «لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار»

مها يوسف
07-06-2016, 02:40 PM
ويقول في حديث متفق عليه : «لعن المؤمن كقتله» أي أن الإثم المترتب على اللعن، كالإثم المترتب على القتل .

لكن يجوز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين، فيقول الله تعالى : " أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:40 PM
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، والسارق، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، ولعن اليهود...

ويحرم سب المسلم بغير حق، وهو الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه ، يقول الله عز وجل : " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " [الأحزاب: 58] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:41 PM
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان : «سباب المسلم فسوق» يعني في الإثم والتحريم

مها يوسف
07-06-2016, 02:42 PM
نهاني الإسلام عن أخلاق أخرى مشينة، تضر بديني ومجتمعي، فنهاني عن التباغض، والتقاطع الذي يؤدي إلى البغضاء والنفور، والتدابر، وهو أن يولي الرجل أخاه إذا لقيه ظهره إعراضاً عنه، فإن الله سبحانه يقول : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " [الحجرات: 10] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:43 PM
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» [رواه البخاري ومسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:43 PM
· والحسد هو تمني زوال النعمة عن صاحبها، سواء كانت نعمة دين أو دنيا .

· ونهاني ديني عن التجسس والتسمع لكلام من يكره استماعه، وهو التجسس عن عيوب الناس ومتابعتها ، يقول الله سبحانه وتعالى : " وَلَا تَجَسَّسُوا " [الحجرات: 12] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:43 PM
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أبو داود : «إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم»

مها يوسف
07-06-2016, 02:44 PM
· ونهاني عن سوء الظن من غير ضرورة، فالله سبحانه يقول : " اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " [الحجرات: 12] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:44 PM
· ويحرم احتقار المسلم، وهو إهانته وإسقاطه من النظر والاعتبار، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : " لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ " [الحجرات: 11] والسخرية هي الاحتقار ، وقال صلى الله عليه وسلم : «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:45 PM
· كما لا تجوز الشماتة به، وهو الفرح بمصيبة نزلت به .
· ونهى عن الغش والخداع، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : «من غشنا فليس منا» [رواه مسلم

مها يوسف
07-06-2016, 02:45 PM
· كما يحرم الغدر، وهو نقض العهد، ومن كان غادراً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمه يوم القيامة، كما جاء في حديث رواه البخاري

مها يوسف
07-06-2016, 02:46 PM
· ولا يجوز المن بالعطية ونحوها، فإن الله يقول : " لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى " [البقرة: 264] .
· ولا الافتخار والبغي، وهو التعدي والاستطالة

مها يوسف
07-06-2016, 02:46 PM
· ويحرم الهجران بين المسلمين فوق ثلاثة أيام، إلا لبدعة في المهجور، أو تظاهر بفسق، أو نحو ذلك. وفي حديث رواه أبو داود بإسناد صحيح : «من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه»

مها يوسف
07-06-2016, 02:47 PM
· ومن أدب المجلس ألا يتناجى اثنان دون الثالث بغير إذنه، إلا لحاجة، وهو أن يتحدثا سراً بحيث لا يسمعهما، وفي معناه ما إذا تحدثا بلسان لا يفهمه

مها يوسف
07-06-2016, 02:47 PM
· ولا يعذب الإنسان أو الحيوان، ولا يؤذي المرء زيادة على قدر الأدب ، ويعرف القارئ حديث المرأة التي عذبت لأنها حبست هرة ولم تطعمها حتى ماتت

مها يوسف
07-06-2016, 02:48 PM
وقال الصحابي الجليل هشام بن حكيم : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:48 PM
ولمسلم أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه» .

ويحرم التعذيب بالنار في كل حيوان حتى القملة ونحوها .
· ويحرم على الغني تأخير حق طلبه منه صاحبه، وهو «المطل» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:49 PM
· كما يحرم أكل مال اليتيم، وهو أحد الموبقات السبع التي شدد الإسلام في الزجر عنها، يقول الله سبحانه وتعالى ِ" إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً

مها يوسف
07-06-2016, 02:49 PM
· وكذلك الربا من أعظم المحرمات، وقد «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله» كما رواه مسلم، زاد الترمذي وغيره : «وشاهديه وكاتبه»

مها يوسف
07-06-2016, 02:50 PM
· وكذا الرياء، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم كما رواه الشيخان : «من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:50 PM
ومعنى الجملة الأولى : من أظهر عمله للناس رياء فضحه الله يوم القيامة .

ومعنى الجملة الأخرى : من أظهر للناس العمل الصالح ليعظم عندهم وليس هو كذلك، أظهر الله سريرته على رؤوس الخلائق .

مها يوسف
07-06-2016, 02:51 PM
· ويحرم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية، يقول سبحانه وتعالى : " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ " [النور: 30

مها يوسف
07-06-2016, 02:51 PM
وكذا الخلوة بها، ففي الحديث المتفق عليه : «لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم»

مها يوسف
07-06-2016, 02:52 PM
· ويحرم أيضاً تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال، في لباس وحركة وغير ذلك، ففي الحديث الشريف: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء» والمخنث من يشبه خلقه النساء في حركاته وكلماته

مها يوسف
07-06-2016, 02:53 PM
· كما ينهى التشبه بالكفار .
· والنهي أيضاً عن القزع، وهو حلق بعض الرأس دون بعض، والإباحة في حلقه كله للرجل دون المرأة .
· ويحرم وصل الشعر، والوشم، والوشر، وهو تحديد الأسنان..

مها يوسف
07-06-2016, 02:53 PM
· وينهى عن ترك النار في البيت عند النوم ونحوه .
· ولا يجوز التكلف، وهو فعل وقول ما لا مصلحة فيه بمشقة .

مها يوسف
07-06-2016, 02:53 PM
· وتحرم النياحة على الميت، ولطم الخد، وشق الجيب، ونتف الشعر وحلقه، والدعاء بالويل والثبور، وليس البكاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا (وأشار إلى لسانه) أو يرحم» [متفق عليه]

مها يوسف
07-06-2016, 02:54 PM
· ونهينا عن إتيان الكهان والمنجمين والعراف وأصحاب الرمل .
وفي الحديث الشريف : «من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» [رواه مسلم] .

مها يوسف
07-06-2016, 02:54 PM
ومثل هذه الأمور تشوش على المسلم حياته وعقيدته، فيتكل على الظنون والتخرصات، ويستسلم للهواجس والهموم، وينتظر الوعود والأكاذيب سنوات، بدل التخطيط والتفكير السليم والتوكل على الله تعالى، ولذلك نهي عنها

مها يوسف
07-06-2016, 02:56 PM
· ونهينا عن الطيرة، وهو نوع من التشاؤم، وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أننا إذا رأينا ما نكره تقول : «اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك» [رواه أبو داود بإسناد صحيح]

مها يوسف
07-06-2016, 02:56 PM
· ويحرم تصوير الحيوان في تفصيلات ذكرها الفقهاء .
· ولا يتخذ الكلب إلا لصيد أو حراسة ماشية أو زرع .

مها يوسف
07-06-2016, 02:56 PM
أمرنا الإسلام بتنزيه المساجد عن الأقذار، وإزالتها إذا وجدت، فبيوت الله بنيت لذكر الله وقراءة القرآن، وينبغي أن تكون نظيفة بهيجة يرتاح فيها المسلم ويطمئن للجلوس فيها، ولئلا يشغله شيء عن الذكر والدعاء والخشوع .

مها يوسف
07-06-2016, 02:57 PM
وتكره فيها الخصومة، ورفع الصوت، ونشد الضالة، والبيع والشراء والإجارة ونحوها من المعاملات ، ولا بأس بالكلام المباح

مها يوسف
07-06-2016, 02:57 PM
وينهى لمرتادها أكل ثوم أو بصل أو كرات أو غيره مما له رائحة كريهة عن دخولها قبل زوال رائحتها، إلا لضرورة .
وفي الحديث المتفق عليه : «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا

مها يوسف
07-06-2016, 02:58 PM
وهي أحب الأماكن إلى الله سبحانه وتعالى ، حيث ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:58 PM
نهانا الإسلام عن الحلف بمخلوق، كالنبي، والكعبة، والملائكة، والسماء، والآباء، والحياة، والروح، والرأس، وحياة السلطان، وتربة فلان وقبره، والأمانة

مها يوسف
07-06-2016, 02:59 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم» [رواه مسلم] والطواغي هي الأصنام .

مها يوسف
07-06-2016, 02:59 PM
وقال صلى الله عليه وسلم كلاماً جامعاً في هذا، في الحديث المتفق عليه : «من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت» .

مها يوسف
07-06-2016, 02:59 PM
ومن الكبائر الحلف كذباً، ويسمى «اليمين الغموس» وهي التي تغمس صاحبها في الإثم، أو في النار .

مها يوسف
07-06-2016, 03:00 PM
ومن حلف على شيء ورأى غيره أفضل منه، فليأت الذي هو أفضل وليكفر عن حلفه .
والكفارة إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، ومن لم يجد القيمة صام ثلاثة أيام .

مها يوسف
07-06-2016, 03:00 PM
ويعفى عن «لغو اليمين» ولا كفارة فيه، وهو ما يجري على اللسان بغير قصد اليمين، كقولك على العادة : لا والله، وبلى والله، ونحو ذلك .

مها يوسف
07-06-2016, 03:01 PM
ويكره الحلف في البيع وإن كان صادقاً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه ينفق ثم يمحق» [رواه مسلم]

مها يوسف
07-06-2016, 03:02 PM
يعني أن الحلف يكون سبباً لنفاق المبيع، لكن ذلك منقص للبركة .
ويكره أن يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل غير الجنة .

مها يوسف
07-06-2016, 03:02 PM
· نهانا الإسلام أن نخاطب الفاسق والمبتدع ونحوهما بـ«سيد» ونحوه .

· ويكره سب الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم .
· ولا يسب الريح، ففي حديث حسن صحيح رواه الترمذي : «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أمرت به» .

مها يوسف
07-06-2016, 03:02 PM
ولا يسب الديك «فإنه يوقظ للصلاة» كما رواه أبو داود بإسناد صحيح .
· ويحرم أن يقال لمسلم يا كافر، أو يا عدو الله، فإن لم يكن فيه ما قيل رجعت إلى قائله هذه الصفة

مها يوسف
07-06-2016, 03:03 PM
· ونهينا عن الفحش وبذاءة اللسان، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء» [رواه الترمذي وحسنه] .

مها يوسف
07-06-2016, 03:04 PM
· ويكره التقعير في الكلام، بالتشدق وتكلف الفصاحة، واستعمال وحشي اللغة ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام ونحوهم، فإن المقصود من الكلام هو التبليغ والتفهيم

مها يوسف
07-06-2016, 03:05 PM
· وينهى عن وصف محاسن المرأة للرجل، إلا أن يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي، كنكاحها ونحوه .

· ولا يجمع بين مشيئتي الرب والعبد، وإنما يذكر بالترتيب، فيقال : ما شاء الله، ثم شاء فلان، ولا يقال : ما شاء الله وشاء فلان .

مها يوسف
07-06-2016, 03:05 PM
· ويكره الحديث بعد العشاء الآخرة إلا لعذر وعارض، وأما مذاكرة العلم وحكايات الصالحين ومكارم الأخلاق، والحديث مع الضيف ومع طالب حاجة ونحو ذلك، فلا كراهة فيه ، أفاده النووي رحمه الله، استنتاجاً من الأحاديث الصحيحة

مها يوسف
07-06-2016, 03:06 PM
· وفي السهرات الليلية غير المباحة ضرر على النفس والدين والصحة، ففي الليل النوم والراحة، وفي النهار العمل والحركة، وقلب هذه العادة أو أخذ نصيب هذا لهذا يوجد خللاً في الحياة والمعاش

مها يوسف
07-06-2016, 03:06 PM
· ويحرم على المرأة الامتناع من فراش زوجها إذا دعاها ولم يكن لها عذر شرعي، ولا تصوم تطوعاً وزوجها حاضر إلا بإذنه

مها يوسف
07-06-2016, 03:06 PM
· وينهى عن تجصيص القبر والبناء عليه .
· ولا شفاعة في الحدود التي أمر الله بإقامتها، فـ«إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد» كما رواه الشيخان

مها يوسف
07-06-2016, 03:07 PM
· وينهى عن التغوط في طريق الناس وظلهم وموارد المياه ونحوها، فهو نوع إيذاء لهم، والله سبحانه وتعالى يقول : " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " [الأحزاب: 58]

مها يوسف
07-06-2016, 03:08 PM
· ويكره تفضيل الوالد بعض أولاده على بعض في الهبة .
· ويحرم إحداد المرأة على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام

مها يوسف
07-06-2016, 03:08 PM
· ولا يجوز للمرء أن يخطب فتاة مخطوبة إلا بإذن الخاطب الأول أو حتى يدعها. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل لمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر» [رواه مسلم]

مها يوسف
07-06-2016, 03:09 PM
· وينهى عن إضاعة المال في غير وجوهه التي أذن الشرع فيها .
· كما ينهى عن الإشارة إلى مسلم بسلاح ونحوه، سواء كان جاداً أو مازحاً ، يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه : «لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار

مها يوسف
07-06-2016, 03:09 PM
· ويكره الخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر حتى يصلي المكتوبة .
· كما يكره رد الطيب والريحان إلا لعذر

مها يوسف
07-06-2016, 03:12 PM
· ويكره المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة، من إعجاب وكبر، وجوازه لمن أمن ذلك في حقه .
· والسحر من السبع الموبقات التي أمرنا باجتنابها، فهو حرام حرمة مغلظة .

مها يوسف
07-06-2016, 03:12 PM
حذرني الإسلام من ارتكاب ما نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله عنه، فإن مآله عقوبات وعذاب في الدنيا والآخرة، والعقوبات الإلهية تكون للأفراد والجماعات والأمم. يقول الله سبحانه وتعالى : " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [النور: 63]

مها يوسف
07-06-2016, 03:13 PM
وهناك أمور مشاهدة، وأخبار وحكايات منقولة صحيحة فيما أصاب ظالمين وقتلة وسارقين، وبعضهم يؤخر إلى يوم عظيم .

مها يوسف
07-06-2016, 03:13 PM
وعلى من ارتكب منهياً عنه أن يستغفر الله ويسارع إلى التوبة، فإن الله غفور رحيم. يقول سبحانه وتعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ*أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " [آل عمران: 135-136]

مها يوسف
07-06-2016, 03:13 PM
ويقول أيضاً جل جلاله : "وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً"[النساء: 110] .

مها يوسف
07-06-2016, 03:14 PM
ومع كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإنه قد روى ابن عمر رضي الله عنهما فقال : «كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» [رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح] .

مها يوسف
07-06-2016, 03:14 PM
فكيف بنا ونحن خطاؤون ؟
· والتوبة الصادقة من الذنب أن يقلع عنه، ويندم عليه، ويعزم على ألا يعود إليه

مها يوسف
07-06-2016, 03:15 PM
أعد الله لعباده المؤمنين جنات فيها من النعيم الخالد ما لا يخطر على البال، جزاءً بما كانوا يعملون من خير وعمل صالح

مها يوسف
07-06-2016, 03:15 PM
يقول الله سبحانه وتعالى : " يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ*ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ*وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " [الزخرف: 68-72

مها يوسف
07-06-2016, 03:16 PM
" في العقيدة "

علمني الإسلام أن أوحد الله سبحانه في إيماني به وعبادتي له، فهو الواحد الأحد الذي لا شريك له، وهو الخالق المالك المدبر، والرازق والمحيي والمميت، ومنزل المطر ومنبت الشجر

مها يوسف
07-06-2016, 03:16 PM
والعبادة تكون له وحده، من صلاة وصيام، وتوكل ونذر وذبح .
ويثبت له من الصفات ما أثبته الله ورسوله منها، دون تمثيل ولا تكييف، ولا تحريف ولا تعطيل

مها يوسف
07-06-2016, 03:17 PM
هو الله المعبود بحق وصدق وإخلاص، لا تتوجه العبادة إلا إليه سبحانه .
وهذا هو المعنى العام للفظ (لا إله إلا الله

مها يوسف
07-06-2016, 03:17 PM
والركن الثاني من الشهادة هو الإيمان بنبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، المبعوث رسولاً إلى الناس جميعاً من عند الله رب العالمين، لا يكذب، ولا يعبد، فهو عبد الله، والرسول الصادق الأمين

مها يوسف
07-06-2016, 03:18 PM
والمطلوب في العقيدة والعبادة الإخلاص دون أي شائبة من الرياء .
والنفاق يعني التظاهر بالإسلام واستبطان الكفر .

وأن يعلم أن الولاء والمحبة تكون للمسلمين، ولا يحب الكافر ولا يناصر، فالإسلام هو الاستسلام لأحكام الله، بتوحيده وطاعته، ثم البراءة من الشرك وأهله

مها يوسف
07-06-2016, 03:18 PM
وأركان الإيمان هي : الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره .
فتؤمن بوجود الملائكة، وما ذكر من صفاتهم، والمهمات الموكلة بهم

مها يوسف
07-06-2016, 03:19 PM
وبالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه، كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم، وتصديق ما فيها جميعاً، يعني جميع ما جاء في القرآن الكريم، وما علم أنه لم يبدل من الكتب السابقة، فقد غيرت وبدلت من بعد بأيدي محرفين منحرفين، وبقي القرآن صحيحاً كما أنزل، حيث تكفل الله بحفظه دون الكتب السابقة

مها يوسف
07-06-2016, 03:19 PM
والرسل هم الأنبياء الذين أوحى الله إليهم، فيؤمن بأن رسالاتهم حق، مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم، صلى الله وسلم عليهم جميعاً